قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة تعد مشروع قرار جديدا لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية. كما وزعت فرنسا مشروع قرار جديد في المجلس لوقف إطلاق النار في سوريا تحت عنوان الدوافع الإنسانية. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عن أمله بألا تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد المشروع، وأوضح أن النص يقضي بوقف العنف والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى المواقع الأكثر عرضة للتهديد، وتجديد الدعم للجامعة العربية. وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن القوى الغربية تسعى لحل وسط يركز على المساعدات الإنسانية لتجنب فيتو جديد من موسكو أو بكين. من جهة أخرى، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو، وصول الأمين العام السابق كوفي عنان إلى نيويورك أمس للتباحث مع الأمين العام بان كي مون بشأن الأحداث في سوريا. وخلال جلسة مجلس الأمن عبر باسكو عن أمله في أن تتاح لعنان فرصة لقاء أعضاء مجلس الأمن الدولي كي يستمع لاقتراحاتهم حول الأوضاع في سوريا، موضحا أن الغاية من إرسال عنان لدمشق هي إيقاف العنف ودعم الحلول السياسية، على حد قوله. وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إن الدعوة إلى ملاحقة الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب من شأنه أن يعقد الحل في سوريا. إلى ذلك، طالبت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بوقف إطلاق النار فورا في سوريا بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين. وأمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكدت بيلاي ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد للمعارك. فيما ندد ممثل سوريا لدى المجلس فايز خباز حموي بانعقاد الجلسة، وأعلن انسحابه منها، مشيرا إلى أن دمشق لا تعترف بشرعيتها. ميدانيا أفاد مراسل العالم في دمشق أن عشرات الأشخاص قتلوا برصاص الجماعات المسلحة في حي بابا عمرو بمدينة حمص وسط سوريا. وأوضح المراسل أن الضحايا كانوا يعملون في صفوف المسلحين، إلا أنهم قرروا تسليم أنفسهم للسلطات، وقام زملاؤهم بتصفيتهم قبل أن يغادروا بابا عمرو. وكانت الجماعات المسلحة قد قتلت ستين مدنيا كانت جثثهم مخبأة في الحي بسبب ولائهم للرئيس بشار الأسد. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان التابع للمعارضة وقوع الحادث ونسبه لمجهولين، وقال إن القتلى قضوا بالرصاص وذبحا بالسكاكين. وأكد الصحافي الفرنسي تيري ميسان، أنه دخل منطقة بابا عمرو بحمص للتوسط بين المسلحين والسلطات السورية وإخلاء الصحافيين الأجانب، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة تحتجز المدنيين كرهائن وتستعملهم كدروع، كما يقوم أفرادها بتفجير المنازل.