قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس الخميس إن بلاده ليس في وارد إجراء "حوار علني" قبل ضرب إيران إذا كانت الحكومة قررت ذلك، مكررا بأن كل الخيارات فيما يخص التعامل مع برنامج إيران النووي ما زالت على الطاولة. وأكد بيرس الذي كان يتحدث أمام جمع من ممثلي المنظمات اليهودية في لوس انجليس بالولايات المتحدة أن العقوبات الاقتصادية ما زالت الخيار الأول للضغط على إيران وإجبارها على التخلي عن طموحها النووي والتهديد الذي يشكله ذلك للدولة العبرية، إلا انه أكد أيضا أن العقوبات ليست الخيار الوحيد. وقال "اعتقد أن علينا أن نجرب العقوبات أولا، ثم نرى"، مضيفا انه "في حالة جنوب إفريقيا، نجحت العقوبات فيما رمت إليه" كما نجحت في ليبيا وأوكرانيا. وأضاف بيرس "إذا كان لنا الخيار، لنبدأ بالسبل السلمية، مع التأكيد دائما أن كل الخيارات الأخرى متاحة." وقال الرئيس الإسرائيلي ردا على سؤال حول تلويح بلاده بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية - وهو موضوع شهد الكثير من النقاش أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن - "لا اعتقد أن علينا الخوض في نقاش علني سابق لأوانه." وكان بيرس قد وعد في واشنطن في الأسبوع الماضي بأن "إسرائيل ستنتصر" إذا أجبرت على محاربة إيران التي وصفها بأنها "نظام شرير وظالم وفاسد أخلاقيا" مصمم على السيطرة على منطقة الشرق الأوسط برمتها. وكان بيرس قد قال في كلمة وجهها إلى أعضاء لوبي (ايباك) بالعاصمة الأمريكية الأحد الماضي "إن إيران تطمح بالسيطرة على الشرق الأوسط برمته، لكي تتمكن من السيطرة على جزء مهم من الاقتصاد العالمي. يجب ايقافها عند حدها، وستوقف عند حدها.