يشارك وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بدءا من نهار أمس الأحد، على رأس وفد هام في الندوة الوزارية الإقليمية حول أمن الحدود التي تعقد بالعاصمة الليبية طرابلس. ويهدف هذا الاجتماع الذي دعيت إليه بلدان أخرى معنية بالملف، إلى تعزيز التعاون في مجال تأمين المناطق الحدودية، ووصف المحلل السياسي والمختص في قضايا الإرهاب الدكتور احمد عظيمي، اجتماع ليبيا لدول الساحل والجوار بالهام لأجل بحث سبل تعزيز التعاون الأمني وتأمين المناطق الحدودية. وأضاف عظيمي، أن لقاء وزراء الداخلية للدول المعنية بمكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب في غاية الأهمية خاصة وأن هذا المشكل كان مطروحا منذ سنوات، مشيرا إلى أن الجزائر كانت تنادي حتى قبل أن تقع أحداث ما سمي ب"الربيع العربي"، بضرورة تنسيق المجهودات في إطار دول المنطقة وبدون تدخل أجنبي لمحاربة الإرهاب والتحكم في الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والمخدرات. وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أعلن عقب زيارته الأخيرة إلى طرابلس، عن استعداد الجزائر لمساعدة ليبيا على بناء مؤسساتها سيما منها الجيش والشرطة، فضلا عن مساعدتها لإعادة إعمار ليبيا والوقوف معها في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها. وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أنه "لا بد من استعادة العلاقات بصفة عادية" وهذا بغية المشاركة بصفة "فعالة" في هذا "العهد الجديد الذي تعرفه ليبيا و المنطقة ككل. كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة بين الجزائر وليبيا التي "تمتلك إمكانيات ضخمة لا بد أن تستغل". وقد بدأت أشغال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود صباح أمس الأحد، بالعاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة الجزائر. وسيناقش التعاون الثنائي والإقليمي بين الدول المشاركة، خاصة فيما يخص التحديات الأمنية التي تمر بها المنطقة. كما يناقش الاتفاق المتعلق بمجموعة من الإجراءات الفورية والمتوسطة إلى طويلة الأمد، واعتماد مشروع خطة العمل لرفعها. وقد حضرت المؤتمر التي تجرى أشغاله تحت شعار" فرص لتعزيز التعاون العملياتي" وفود إلى جانب ليبيا والجزائر من مصر وتونس والمغرب والنيجر وتشاد ومالي وموريتانيا . ويذكر أن هذا الاجتماع الوزاري كان قد دعا إليه رئيس الحكومة الليبية الانتقالية الدكتور عبد الرحيم الكيب خلال قمة الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا، بهدف مناقشة التحديات الأمنية الخطيرة التي تزايدت وتيرتها في المنطقة، وتهدد أمن وسيادة جميع هذه الدول.