رغم أن الحملة الانتخابية انطلقت بصفة رسمية أول أمس، إلا أن الكثير من متصدري القوائم الانتخابية بولاية وهران، لم يضبطوا بعد البرنامج الخاص بالحملة الانتخابية، وهذا بسبب تأخر اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، في إجراء عملية القرعة حول كيفية التصويت. ففي الوقت الذي انطلق فيه رؤساء الأحزاب، بصفة عادية في هذه الحملة الانتخابية، من خلال تسطير البرنامج الخاص بالحملة، إلا أن معظم متصدري القوائم في وهران والبالغ عددها ب43 قائمة، ستدخل غمار التشريعيات المقبلة، لم تضبط بعد البرنامج الخاص بالتجمعات التي ستنظمها عبر مختلف بلديات الولاية، وحتى القاعات المخصصة لعرض البرامج لم تحدد بعد، وهو المشكل الذي وقفت عليه "الوطني" أمس، حيث أكد معظم ممثلي الأحزاب، أن برنامج الحملة الخاصة بمتصدري القوائم لم يتم ضبطه بعد، وهو ما أكده ممثل تكتل الجزائر الخضراء، الذي صرح ل"الوطني" بأن القائمة المترشحة لهذا الحزب لم تضبط بعد البرنامج الخاص بالحملة، وهذا بسبب المشكل المتعلق بكيفية التصويت يوم العاشر ماي، وهل ستكون ورقة التصويت عن طريق الأرقام أو عن طريق صور رؤساء الأحزاب، وهو الإشكال الذي جعل المترشحين يؤجلون تجمعاتهم إلى غاية أن تفصل اللجنة في هذا المشكل، حيث ينتظر أن تجرى القرعة حول كيفية التصويت، إلا أنه ولغاية كتابة هذه الأسطر لم يتم الإعلان عنها. هذا التأخر الخاص بتحديد كيفية التصويت انعكس بشكل سلبي على متصدري القوائم، الذين لم ينطلقوا بصفة جيدة في هذه الحملة، حيث إن الكثير من المترشحين لم يودعوا بعد على مستوى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، أي برنامج سوى بعض المترشحين الذين إلتقتهم "الوطني" أمس، على مستوى مقر اللجنة من أجل ضبط البرنامج، وأمام هذا المشكل الذي أثر على السير الحسن للحملة، فضل الكثير من المترشحين بدأ الحملة على مستوى الأقارب والأهل، من أجل التعريف ببرنامجهم، وكذا أبناء الحي، في انتظار أن يتم الإعلان عن القرعة، التي ستمكن المترشحين من الانطلاق الجيد في الحملة، وهذا ما جعل الكثير من المترشحين يفضلون الأسبوع الأخير من الحملة لتنشيط التجمعات الجماهيرية، وهو ما سيؤدي بلا شك إلى وقوع ضغط كبير على القاعات، رغم أن مديرية التنظيم كانت قد أكدت بأنها ستلجأ إلى فتح قاعات أخرى إن استدعى الأمر، ضف إلى ذلك، أن معظم البلديات لم يتم تعليق بها قوائم المترشحين، باستثناء البعض.