اعتصم صبيحة، أمس، نحو 150فلاحا نشطا في إنتاج الحمضيات، لاسيما البرتقال، وكذا الشجار المثمرة، أمام مقر الولاية، مطالبين، المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي التدخل العاجل، قصد تمكينهم من مياه السقي بأراضيهم الواقعة بمحيط مينا، وقال العشرات منهم بلهجة استياء وغضب، أن آلاف الأشجار دخلت مرحلة الخطر بسبب الجفاف مما يهدد أرزاقهم وأرزاق عائلاتهم، وكشف بعضهم بأنهم سينقلون احتجاجهم أمام الوزارة الوصية، وحتى رئاسة الجمهورية في حالة بقاء الأوضاع كماهي. و ندد المعتصمون أمام مقر الولاية، بسبب تجاهل المسؤولين لقضيتهم، وأكدوا بأن 5ملايين متر مكعب الممنوحة لفلاحي محيط مينا لا تكفي لسقي آلاف الأشجار المثمرة على غرار البرتقال والكثير من أنواع الأشجار المثمرة، واستغرب المعنيون تجاهل الوزير لهذا الملف خلال زيارته الأسبوع المنقضي دون أن يقف على الأوضاع الكارثية و حل المشكل و تجنيبهم الخروج للشارع سلميا للمحافظة على أرزاقهم و بساتينهم. وبالمقابل كشف مصدر مسئول من الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين بأنهم راسلوا السلطات الولائية والمصالح المعنية، لإخطارها بحجم الغبن التي يكابدها فلاحو محيط مينا، مطالبين فيها برفع حجم مياه السقي المخصصة لهذا المحيط. وبالمقابل كشف مصدر بمديرية الري، بولاية غليزان، في تصريح ل"الوطني"، بأنه قد تم تخصيص 35 مليون متر مكعب لتغطية حملة السقي للموسم الفلاحي الجاري لسقي 5آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية بمحيط الشلف الأسفل، لاسيما ما تعلق بسقي أشجار الحمضيات التي تمتاز بها المنطقة، وتتوزع هذه الكميات المقتطعة مابين 25مليون متر مكعب من سدّ قرقر بوادي ارهيو الذي تبغ طاقته الحالية 255مليون متر مكعب و10مليون من حوض مرجة سيدي عابد الذي وصل احتياطيه الحالي 33مليون متر مكعب، موضحا بأنه سيخصص حجم معين لسقي محيط مينا باعتبار أن احتياطي سد سيدي أمحمد بن عودة لا يسمح بمنح الفلاحين حصص كبيرة وهذا ما عرجت إليه الجريدة في أعدادها السابقة .