يفكر مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش جديا في العودة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، وذلك في مختلف تصريحاته التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام الوطنية، وآخرها كان في الندوة الصحفية التي عقدها بملعب مصطفى تشاكر بعد الفوز الساحق المحقق أمام رواندا برباعية نظيفة، والتي أكد فيها أنه ينتظر أن تهيأ أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، ليعود الخضر إلى الاستقبال فيه. الدليل على تفكير هذا المدرب جديا في العودة إلى ملعب 5 جويلية هو حديثه المتكرر عنه في مختلف الندوات الصحفية، هذا فضلا عن رغبته الكبيرة في أن يستقبل الخضر في ملعب كبير، يسمح له بتطبيق طريقة لعب خاصة به، بما أن الملعب الأولمبي يعد من أكبر الأرضيات في بلادنا، ويسمح له بتطبيق كرة جميلة وهجومية مثلما يريد البوسني. السبب الثاني وراء رغبة حليلوزيتش في العودة إلى المركب الأولمبي هو اتساعه لعدد كبير من الأنصار، وهو ما يحلم به البوسني، بما أنه يعول عليهم في المواجهات الصعبة التي تنتظر المنتخب في التصفيات من أجل بلوغ المونديال، بما أن المواجهة القادمة أمام البينين ستلعب في البليدة، في حين ستكون مواجهة العودة أمام منتخب مالي بمثابة منعرج التصفيات، وتواجد هذا العدد من الأنصار سيرفع من حظوظ المنتخب في التأهل، هذا دون نسيان المواجهة الفاصلة في الدور الأخير. يجب إصلاح الأرضية كما حدث في البليدة هذا ورغم أن أرضية ملعب 5 جويلية تعاني منذ فترة، رغم المحاولات المتعددة لتهيئتها، إلا أن المشكل يمكن حله، وما التطور الكبير الذي شهدته أرضية ملعب تشاكر إلا دليل على إمكانية حدوث هذا التطور في أرضية المركب الأولمبي، إذا وجدت الرعاية التامة من طرف القائمين عليه. ويبدو أن النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة حفزته على ذلك، بما أن الأنصار عادوا مجددا للمدرجات، وبات الاهتمام أكثر بهذا المنتخب، الذي عرف حليلوزيتش كيف يعيد البريق إليه، وهو ما سيعيد ربط حبل الود مجددا، بين المنتخب وأنصاره. كما أن شخصية حليلوزيتش تجعله في منأى عن المخاوف، خاصة وأنه مدرب معروف بصرامته في العمل، ولا يخشى أي ضغوط سواء كانت من اللاعبين أو الأنصار، بل بالعكس فإنه يسعى لاستغلاله لصالح المنتخب، وتحويله إلى نقطة قوة، بما أن الضغط على المنافسين سيكون سلاحا قويا بيد الخضر. استعادة الثقة واللعب في ملعب كبير حلم الجميع هذا وتعد الوضعية الحالية للمنتخب محفزة جدا من أجل العودة إلى ملعب 5 جويلية، خاصة وأن المنتخب استعاد بريقه، واكتسب شخصيته الخاصة به وطريقة لعبه، وهو ما يجعله في منأى عن التأثر بضغط الجمهور، الذي كان يعد مثبطا للاعبي المنتخب الوطني. هذا وتبقى كلمة السر في كل هذا هو تحقيق نتيجة إيجابية أمام مالي، وهي النتيجة التي ستعزز من حظوظ المنتخب في التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات الخاصة بالمونديال، وستفتح الطريق أمامه للتأهل، وهو ما سيعيد الثقة كليا للجزائريين في منتخبهم، وتجعلهم يلعبون مواجهاتهم وسط حضور جماهيري قياسي.