أودع الوكيل المعتمد لشركة بيع الشاحنات "دي.آف.أ" الكائن مقرها بالجزائر العاصمة، شكوى أمام عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بخير الدين بولاية مستغانم، ضد المديرة والمسيرة لفرع الشركة بالولاية، يتهمها من خلالها أنها اختلست أموالا من الشركة مقدرة ب246 مليون سنتيم، عن طريق تصرفها ببيع أربع شاحنات والإيهام عن طريق تزويرها لختم الفواتير بأن الأموال مودعة بالحساب الجاري للشركة. عند استدعاء المشتبه فيها بالتزوير والاختلاس، ويتعلق الأمر بالمدعوة "س.ف" البالغة من العمر 35 سنة، ومواجهتها بالتهمة الموجهة إليها، أنكرت ومنذ الوهلة الأولى هذه ما وجه لها من اتهام، فيما أكّد الشاكي بأنه تبين من خلال فحصه للكشوفات، أن المبالغ المالية المدونة على أربعة وصولات، لم يتم دفع حسابها، ذلك عن طريق تأكده من مركز بريد مستغانم، أن الختم الدائري الموجود على الوصولات لا يخصهم، وبالتالي فهو مزور. ومن خلال البحث والتحري لرجال الدرك، تم حجز جواز سفر المتهمة، الذي تبين بأنه كان يحمل عدة سفريات إلى تراب المملكة المغربية، وعند مواجهتها، اعترفت بأنها تصرفت في بيع الشاحنات الأربعة بمبلغ 62 مليون سنتيم للشاحنة الواحدة، ومجموع المبالغ سافرت بها إلى المملكة المغربية وقامت باقتناء مجموعة من الملابس والأقمشة من أجل تجهيز محلها التجاري.