عن جناية الحيازة والمتاجرة في المخدرات عن طريق جماعة إجرامية منظمة وبطريقة غير شرعية، مثل أمس أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، أربعة أشخاص سلط على اثنين منهم 12 سنة سجنا نافذا، وآخر 10 سنوات سجنا نافذا، كما قضت المحكمة بتبرئة ساحة أحد الموقوفين لانعدام الدلائل القوية والقرائن المتماسكة. بعدما التمس ممثل الحق العام إدانة الجميع بعقوبة السجن المؤبد. يؤخذ بملف القضية أنه بتاريخ 28 جويلية 2012، تمكنت مصالح الجمارك المتمركزة عبر الحاجز الأمني المتحرك بمنطقة "زهانة" وعلى مستوى الطريق السيار شرق\غرب، من رصد سيارة كانت قادمة من الحدود الغربية لتراب الوطن باتجاه العاصمة، سالكة الطريق السيار شرق\غرب، عند امتثال سائقها الذي كان لوحده على متنها لإشارة الوقف النظامية، تم إخضاع السيارة من نوع "رونو اكسبراس" بيضاء اللون للتفتيش المحكم، أين عثر بصندوقها الخلفي ومقاعدها الأمامية على كيس بلاستيكي، كان يحتوي على كمية من المخدرات، قدر وزنها الإجمالي ب61 كيلوغرام من مادة القنب الهندي، التي كان المتهم الموقوف وهو سائق السيارة، قد كلف بنقلها من مدينة مغنية إلى الجزائر العاصمة، لتسليمها إلى شخص يسمى "كريم الروجي" لم تحدد الضبطية القضائية هويته رغم الإنابات القضائية التي تمّ إرسالها، عند اقتياد سائق سيارة "اكسبراس" المشحونة بكمية المخدرات المحجوزة، إلى مقر الأمن ومباشرة سماعه على محاضر رسمية، اعترف بأنه ضبط متلبسا بحيازة المخدرات التي كلف بعملية نقلها من مدينة مغنية الحدودية نحو الجزائر العاصمة، بعد تهريبها عبر الشريط الحدودي مع المملكة المغربية، ومد رجال الضبطية القضائية بهوية باقي المتورطين، وعلى رأسهم المكنى "الروجي"، والأشخاص الثلاثة الموقوفون على ذمة التحقيق، والذين كان من بينه صديقه الذي ينحدر من الجزائر العاصمة، والآخران من مدينة مغنية، هما من جلبا المخدرات من بارونات المغرب على مستوى الشريط الحدودي، وقاما بشحنها على متن سيارة "اكسبراس" واستنادا لتصريحاته، تم توقيف الأشخاص الثلاثة، بالاستناد أيضا إلى كشف المكالمات الهاتفية. عند توقيف المتورطين واستنطاقهم أمام رجال الضبطية القضائية اعترفوا بالوقائع، لكن عند مثولهم أمس للمحاكمة أمام جنايات وهران، تراجع الثلاثة عن تصريحاتهم الأولى باستثناء سائق السيارة، الذي تمسك بتصريحاته.