دخلت حيز الخدمة العام الفارط وساهمت في القضاء على الندرة كشف مؤخرا المشرفون على ملبنة "ماستي" لإنتاج الحليب ومشتقاته بمزرير ببلدية المسيلة على أنهم يعكفون على التحضير للرفع من الطاقة الإنتاجية للملبنة لكي تصل إلى 16 ألف لتر يوميا وذلك من أجل تلبية الطلب على هذه المادة الحيوية من جهة، ولتوفير مناصب العمل لاسيما في وسط فئة الشباب من جهة أخرى، خاصة بعد أن تم تسطير الهدف المتمثل في توفير حليب ذو جودة عالية بالإعتماد على حليب البقر الطبيعي لكي يتحقق الإكتفاء للمواطن والمشاركة في تلبية حاجيات الولاية. ملبنة "ماستي" لمالكها المستثمر عثمان خيراني تعد ثالث ملبنة تتواجد بالولاية، إنطلق إنجازها سنة 2009 ودخلت في الإنتاج العام الفارط، وتقع بجوار المزرعة وتتوفر على مساحة 20 هكتار كهيكل فلاحي به 20 إسطبل لتربية أبقار الحليب والعجول وتخصصت في الإنتاج الحيواني وتحسين وراثي بغلاف مالي يقدر ب8000.000.00 دج وبأموال المستثمر المذكور، وتوفر إلى حد الأن خمسة مناصب عمل داخل هذه المزرعة النموذجية والتي تهدف بالأساس إلى الرفع من مستوى إنتاج حليب الأبقار الطبيعي وتربية وإستثمار بطرق علمية وحديثة للإنتاج الحيواني وتطوير وزراعة مختلف الأعلاف ونظم السقي الحديثة الإقتصادية، خاصة بعد إعطاء إشارة إنطلاق مصنع "ماستي" لإنتاج الحليب ومشتقاته والذي يتربع على مساحة 4.5 هكتار وتم بداية إنجازه قبل خمسة سنوات من الأن أي في 2009 ليدخل حيز الإنتاج سنة 2003 ويتوفر على قاعة الإنتاج بطاقة 1000 م2 وغرف للتسخين والتبريد وهو ينتج حاليا5000 كيس حليب يوميا ويشرف على التوزيع في البلديات الشرقية لولاية المسيلة، أين أنه تمكن من وضع حد لندرة الحليب بتلك البلديات على غرار أولاد دراج، برهوم، المعاضيد، مقرة، السوامع ويوفر المصنع حاليا 15 منصب عمل دائم وسيرفع قريبا طاقته الإنتاجية لتصل 16 ألف لتر يوميا بالإعتماد على حليب البقر الطبيعي لكي يتم تحقيق الإكتفاء للمواطن والمشاركة في تلبية حاجيات الولاية والمجاورة لها وكذا توسيع فضاء جمع الحليب، خاصة وأن المسيلة أصبحت ولاية نموذجية في إنتاج الحليب والفلاحة بصفة عامة وهو ما شجع على إنشاء مصانع للحليب وجمع أكبر كمية من الحليب لتمويل تلك المصانع، أين كانت المستثمرة والمصنع مؤخرا محل زيارة من طرف والي الولاية السيد عبد الله بن منصور الذي إستمع إلى شروحات قدمت له حول المزرعة النموذجية ومصنع "ماستي" لإنتاج الحليب ومشتقاته ونال إعجابه وكذا الرغبة الكبيرة للمستثمر عثمان خيراني وما حققه من إنتاج وبجهده وماله فقط بدون الإعتماد على الإعانات، كما إستغل المستثمر فرصة زيارة المسؤول الأول بالولاية لكي يطلب منه ضرورة مساعدته على ربط المصنع بقنوات الصرف الصحي التي تنعدم في التجمع السكاني بمزرير ككل، خاصة وأن الأمر يتعلق بإنتاج مادة الحليب التي يتطلب إنتاجه توفير كل شروط النظافة لكي لا يتم تسجيل إصابة بالتسممات، وهو الإنشغال الذي وعد كل من الوالي ومدير الموارد المائية برفعه وربط المصنع بتلك القنوات. أحمد حجاب