انتقد محمد الوحدودي مدير عام مؤسسة "سيرا" الراعي الرسمي للصالون الدولي الأول للانترنت وخدمات الهاتف النقال والتعاملات المالية عن بعد " سيميت 2009 " المناهج والآليات الكلاسيكية التي مايزال العمل جار بها في المحيط الاقتصادي ،مؤكدا انه قد آن الأوان لمراجعة هذه النظم وفقا للتكنولوجيات العالية المعمول بها دوليا . وأوضح الوحدودي خلال الندوة الصحفية التي نظمت على هامش الطبعة الأولى للصالون الدولي للاتصلات" سيميت 2009 " والذي يحتضنه نزل الماركير بالعاصمة أن اعتماد الآليات التكنولوجية للاتصال من شأنه اختزال الوقت والجهد والتكلفة ، مؤكدا انه من الضروري مواكبة التطور الحاصل على المستوى العالمي في ذات المجال ولهذالا يسعى الصالون من خلال المؤسسات المشاركة إلى نقل التكنولوجيات والخبرات وفتح باب الشراكة بين المتعاملين المحليين والأجانب . وأضاف الوحدودي أن التظاهرة تعد فرصة هامة لاكتشاف التقنيات الجديدة المستحذثة في مجال تحويل الأموال حيث عرض المشاركون مختلف طرق السحب والدفع الرقمي للأموال وهي تقنية حديثة لاتزال بعيدة عن متناول المؤسسات المحلية النشطة في مجال التعاملات المالية .كما أكد المشاركون انه بالرغم من أن الجزائر تسجل نموا محسوسا ومتزايدا في مجال الإعلام الآلي والانترنت الا انه هناك بعض التأخرات تطبع عمليات استخدام هذه التكنولوجيات خاصة ما يتعلق بالتعاملات البنكية،ولبلوغ الأهداف المبتغاة تم اقتراح تنظيم الصالون الدولي للانترنت والهاتف النقال والدفع الرقمي" سيميت 2009 " والذي من شأنه أن يدعم النشاطات التكنولوجية والتجارية بالجزائر وكذا عرض الحلول والخدمات التي يوفرها النقال والانترنت ك"البلاك بيري" وبطاقات الجيل الثالث التي تؤمن الانخراط الدائم والفوري في شبكة الانترنت ،خاصة في ظل التزايد الهام للكثافة الهاتفية للمحمول ببلادنا وتعدد العروض والخدمات التي يقدمها متعاملي النقال لفائدة الافراد والمؤسسات . وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثانية للصالون الدولي للنقال والانترنت والدفع عن بعد "سيميت 2010 " ستحتضنها الدارالبيضاء المغربية السنة المقبلة ، تليها تونس في 2011 ونواقشط وطرابلس لاحقا .