القوات البحرية يستعرض موضوع البحث والإنقاد البحريين قال قائد القوات البحرية العميد مالك نسيب، إن البحث والإنقاذ البحريين هو موضوع يكتسي "أهمية خاصة" لكونه "مرتبط بصفة مباشرة بإنقاذ الأرواح البشرية المهدّدة بأخطار البحر". أكّد، أمس، العميد نسيب خلال أشغال الملتقى الوطني حول البحث والإنقاذ البحريين التي انطلقت بالمدرسة العليا البحرية، لمناقشة على مدار يومين مختلف الأنظمة الوطنية والدولية العاملة في ذات المجال وإثراء وتجديد الأفكار بغية ضمان توظيف فعّال لها بأن "الأسس التي يرتكز عليها البحث و الإنقاذ البحريين في الجزائر لم تتوضح إلا ابتداء من شهر نوفمبر 1982 تاريخ الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لسنة 1979 المتعلقة بالبحث والإنقاذ في البحر". كما تطرّق في كلمته إلى المراسيم التي وضّحت تلك الأسس وحدّدت دور القوات البحرية في هذا المجال، مضيفا أن السلطات العليا للبلاد وضعت الإطار القانوني والتنظيمي الذي يمكّن القوات البحرية من أداء مهامها في ظروف مناسبة. وأوضح المتحدث أن الوضع "يتطلب المزيد من إمكانيات التدخل المتخصصة"، ذاكرا في هذا الإطار حوامات الإنقاذ وقاطرات أعالي البحار وزوارق النجدة، مؤكدا أن مخططات التنمية لقيادة القوات البحرية التي هي في حيز التنفيذ تتكفل بهذا الجانب. وأبرز العميد نسيب أن الهدف الحالي الذي تعمل من أجله القوات البحرية هو "إكتمال بناء جهاز عملياتي مدعم بإمكانيات مادية وبشرية مدربة تسمح له بالتدخل بحرا وجوا في أسوء الأحوال الجوية لإنقاذ الأرواح البشرية في منطقة البحث والإنقاذ الواقعة تحت مسؤولية الدولة الجزائرية". جدير بالذكر أن الملتقى حسب المنظمين يهدف إلى الوصول لتوصيات تتعلق بالتطبيق الجيد للأحكام المتعلقة بتنظيم و سريان البحث والإنقاذ البحريين في منطقة المسؤولية الجزائرية وتقييم ووضع مخططات التدخل الخاصة بالبحث والإنقاذ البحريين. كما يرمي اللقاء إلى تطوير علاقات مهنية فيما بين الهيئات المدنية والعسكرية المتدخلة في البحث والإنقاذ البحريين من أجل اجتناب صعوبات متعلقة بالأمن البحري، علاوة على ضمان تنسيق أحسن من أجل التوظيف الفعال لوسائل التدخل الخاصة بذات المجال وتطوير المجهودات من أجل إبرام اتفاقيات مع الدول المجاورة.