وصفتهما بتكريس العبودية وقانون الغاب فتحت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون النار على القانونين التمهيديين للصحة و العمل التي وصفتهما بالقوانين الجائرة التي تكرس العبودية وقانون الغاب، مشيرة الى أنها تدمير لكل المكاسب التي تحصل عليها العمال منذ الاستقلال وتصفية محضة للحماية الاجتماعية، داعية إلى التعبئة الشاملة لمجابهة هذين القانونين ولو بشن إضراب شامل، كما كان الحال مع إضراب سنة 2001 الذي دعت إليه المركزية النقابية. وأوضحت حنون أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر الحزب بالعاصمة بان مشروعي قانون الصحة ينبئ عن آلة كاسحة وتدمير لمجانية العلاج وسيطرة لطب من درجتين داخل المستشفيات العمومية، وهو ما سيقود الى جعل المستشفيات مستقلة ماليا وإداريا وتنصل الدولة من المسؤولية وتمهيد لخوصصتها. أما عن قانون العمل، فقد أكدت حنون بانه تصفية للحماية الاجتماعية وإلغاء لاية مرجعية للدستور ولكل ما يحفظ كرامة العمال والمكتسبات التي افتكها العمال منذ الاستقلال. وأشارت حنون إلى أن القانون التمهيدي للعمل يشرع لتشغيل الاطفال، وهو يناقض الاتفاقية الدولية التي تجرم عمالة الاطفال و صادقت عليها الجزائر، محذرة من هجوم مواد هذا القانون على الحق في الاضراب ويسمح لرب العمل بطرد العمال المضربين، بل يمتد الى عدم قيام العمال بحقهم الدستوري في الاضراب داخل مقر العمل بل تنظيمه في أماكن أخرى، و هو ما اعتبرته حنون دعوة صريحة إلى العصيان المدني. وأكدت المتحدثة بان مشروع قانون العمل يشرع عمل المرأة ليلا في المصانع، و هو الامر الذي يهدد كيان الاسرة، مضيفة بان هذين القانونين يتناقضان مع تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتوجه العام لسياسة الدولة، مشيرة الى أن مشروعي القانونين أثارا استنكارا وسط النقابات والعمال الذين عبروا عن سخطهم و استنكارهم إزاءهم، كما دعت حنون إلى التعبئة الشاملة للدفاع عن حقوق ومكاسب العمال. وفي سياق آخر، قالت حنون ان حزب العمال في حالة استنفار ازاء الاوضاع والتطورات الدولية قائلة إن "داعش" هو وحش كاسر من صنع المخابرات الامريكية والبريطانية بعد ان فشل مخطط الشرق الاوسط الكبير كحذرة من الضغوطات التي تمارس على الجزائر لزجها في صراعات هي في غنى عنها و لعب دور الدركي في المنطقة على حساب خزينة وجنود الجزائر قائلة "نوجه نداءا لرئيس الجمهورية لنؤكد له بأنه لا يشرفنا أن يشارك وزير الخارجية رمطان لعمامرة في اجتماع الجامعة العربية لمحاربة "داعش" ويصفق لهم". من جهة أخرى، حذرت حنون من تداعيات انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية قائلة إن خطاب الحكومة مزدوج وغير واضح في هذا المجال، مشيرة الى أن من تداعياتها هو توقف دعم الدولة للحليب والفرينة وكل المواد الأساسية و هو ما سيؤدي حسبها إلى زلزال اجتماعي. وفي رد عن سؤال حول وجود حركة تصحيحية في المركزية النقابية، قالت حنون إن الأمر لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان. حياة بن طيبة