*بالموازاة مع احتلالها المركز الأخير في دورة بيرسي * انهزم المنتخب الجزائري لكرة اليد أمام نظيره الأرجنتيني بنتيجة 21 مقابل 20، أول أمس السبت في المباراة الترتيبية (المركزين الثالث والرابع) لدورة الأمم الأربع (دورة بارسي) بفرنسا ، الني نظمت هذه السنة إستثناء بمدينة نانت ، في إطار تحضيرات الفريقين لبطولة العالم 2015 التي تحتضنها الدوحةالقطرية بين 15 جانفي و01 فيفري من السنة الجارية واظهر أشبال المدرب رضا زغيلي وجهين مختلفين في هذا الموعد الودي حيث فسحوا المجال للأرجنتينيين لتحقيق تقدم مريح (15-7) ، قبل العودة بقوة في المرحلة الثانية التي فازوا بها 13-6. ويمكن إعتبار الشوط الثاني بمثابة "مرجع" للسباعي الجزائري ، قبل أقل من أسبوع من إنطلاق مونديال-2015. وكان المنتخب الجزائري قد إنهزم يوم الجمعة في الدور نصف النهائي ضد مقدونيا بنتيجة 32 مقابل 20. أما الأرجنتين فانهزمت بدورها في المباراة نصف النهائية الأخرى أمام فرنسا بنتيجة (33-19). و يسعى المنتخب الوطني الجزائري في مشاركته الرابعة عشرة في بطولة العالم إلى بلوغ الدور الثاني، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات قوية وهي فرنسا و السويد (4 ألقاب) و جمهورية التشيك و مصر وإيسلندا. ووزعت المنتخبات ال 24 المشاركة على أربع مجموعات تضم كل واحدة منها ستة فرق، تتنافس فيما بينها في الدور الأول على أن يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى عن كل مجموعة للدور ثمن النهائي. وتأهلت الجزائر إلى مونديال 2015 بعد تتويجها باللقب القاري على حساب المرشح الأبرز، منتخب تونس في جانفي2014 بالجزائر العاصمة، لتضع بذلك حدا ل18 عاما من الغياب على أعلى منصة التتويج. وعن هدف المنتخب الوطني في قطر، أوضح المدرب الوطني رضا زغيلي قائلا : "للتأهل الى ثمن النهائي، ينبغي أن نفوز على مصر خلال اللقاء الأول وعلى منتخب أوروبي آخر. كل المنتخبات تتمتع بمستوى عالمي ولا يمكن وضع منتخب معين نصب أعيننا". ويبدو أن مهمة "الخضر" في الوصول إلى الدور الثاني ستتعقد أكثر بدخول منتخب إيسلندا على الخط الذي أخلط كل الحسابات و الأوراق. وكان المنتخب المصري المنافس الرئيسي لنظيره الجزائري، على البطاقة الرابعة والأخيرة المؤهلة الى الدور الثاني، إلا أن تعويض إيسلندا للإمارات العربية المتحدة المنسحبة من هذه المنافسة، في المجموعة الثالثة, قلص كثيرا من آمال النخبة الوطنية في تجسيد طموحها. فالمنتخب الإيسلندين نائب بطل أولمبياد بكين 2008 وصاحب المركز الخامس في أولمبياد لندن 2012 ، يعتبر أكثر قوة وخبرة من المنتخب الإماراتي وسيتنقل الى الدوحة من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي كذلك. ويبدو أن زغيلي واع بهذه المعطيات الجديدةن غير أنه رفض بالمقابل الاستسلام للتشاؤم، قائلا : "كنا نفضل أن نواجه الإمارات العربية المتحدة في المجموعة لأن حظوظنا في التأهل الى الدور الثاني كانت أوفر. البعض يقول أنه بعد انسحاب الإمارات، أصبحنا المنتخب الأضعف في المجموعة, غير أنني أرفض هذه الفكرة, لأن الجزائر هي بطلة إفريقيا ولها مكانة تدافع عنها". ولمقارعة الكبار في موعد الدوحة، فضل الطاقم الفني الوطني تجديد الثقة في التشكيلة نفسها التي توجت باللقب الإفريقي على حساب تونس, حيث يعول كثيرا على قوة الحارس عبد المالك سلاحجي الذي تعرض مؤخرا الى إصابة، لكنه شفي منها تماما وعلى موهبة مسعود بركوس و على تجربة محمد مقراني. وتستهل الجزائر، التي تعتبر أكثر البلدان الإفريقية مشاركة في العرس العالمي (14 مرة)ن المونديال يوم الجمعة القادم ضد مصرن في لقاء "داربي" ساخن، يسعى كل طرف فيه لتحقيق الفوز ومن ثم تذليل الصعوبات التي قد يواجهها في ما تبقى من مشوار الدور الأول.قبل لقاء إيسلندا يوم 18 من الشهر الحالي. وفي المواجهة الثالثة، سيلعب "الخضر" يوم 20 ضد السويد ثم فرنسا يوم 22 لينهي الفريق الوطني الدور الأول بملاقاة جمهورية التشيك يوم 24 من نفس الشهر.