ارتفاع وتيرة الهجرة السرية في الأشهر الأخيرة ورابطة حقوق الإنسان تحذر 6200 حراق جزائري نجوا من قوارب الموت ليقبعوا في السجون الأوروبية توقيف 350 شخص مرشح "للحرقة" عبر سواحل عنابة منذ جانفي 2015 دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر من ارتفاع وتيرة الهجرة السرية في الأشهر الأخيرة، بتسجيل عملية إحباط أكثر من 04 محاولات هجرة غير شرعية بسواحل مدينة عنابةالجزائرية، في أقل من 15 يوما، الحديث، مجددا عن هذه الظاهرة التي شهدت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، رغم إجراءات الحكومة للحد منها. وكان حرس الشواطئ بمدينة عنابة، أعلن عن إحباط 03 محاولة للهجرة غير النظامية، وتوقيف 39 شخصا، من بينهم 03 وقاصر كانوا على متن 03 قارب.وأوضحت الرابطة في بيان تلقت "اليوم "نسخة منه، بأن إحصائيات حرس الشواطئ للمدينة عنابة فقط تشير إلى توقيف أكثر من 350 شخص كان مرشحا للهجرة غير النظامية منذ جانفي من العام الجاري.والجدير بالذكر، بأن تقرير لمنظمة مراقبة الحدود الأوربية فرونتكس لحصيلة نشاطها، خلال النصف الأول من السنة الجارية، أكد أن الحراقة الجزائريين ما زالوا في طليعة الجنسيات الأكثر توقيفا بالقارة الأوربية، حيث جاؤوا في الصف العاشر بتعداد فاق 6352 حالة توقيف.وحسب الإحصائيات الرسمية لمنظمة مراقبة الحدود الأوربية فرونتكس، بلغ عدد "الحراقة" الجزائريين الموقوفين عبر حدود القارة الأوربية البرية البحرية والجوية أكثر من 6 آلاف و200 حراق خلال السداسي الأول، في حين كانت جل عمليات التوقيف عبر الحدود الجوية للدول الأوروبية، في حين شملت قرارات الترحيل نصف عدد الحراقة الموقوفين.5.2 من مجمل المهاجرين غير الشرعيين بأوروبا جزائريون ويظهر الإحصاء، الذي نشرته وكالة فرونتكس، أنه خلال الثلاثي الأول من 2015، تم توقيف 3150 جزائري عبر دول القارة الأوربية، ووصل العدد في الثلاثي الثاني إلى 3202 حراق، وهو ما يمثل قرابة 2 .5 بالمائة من مجمل الحراقة الموقوفين عبر القارة الأوربية في نفس الفترة التي بلغ عددهم فيها أكثر من 200 ألف حالة توقيف.ورفضت الشرطة الأوربية دخول نحو 1259 جزائري عبر الحدود الجوية بسبب وثائق السفر والفيزا المزورة أوعدم توفرهم على الإمكانات المادية للوجود في تراب الدولة الأوربية المضيفة، مصنفة إياهم في عداد المهاجرين غير الشرعيين. وقد سبق السيد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع لحقوق الإنسان الوقوف عند قضية 13 ساحلا جزائريا من بينهم امراة تم اعتقالهم في مالطة رغم أن لهم كل الوثائق الرسمية منها تأشيرة الدخول….الخ إصدار 3217 قرار بالطرد في حق المهاجرين الجزائريين كما أشارت الرابطة إلى أن سلطات الهجرة أصدرت عبر مختلف الدول الأوربية نحو3217 قرار بالطرد في حق المهاجرين الجزائريين، أي أن نصف الحراقة الموقوفين صدر في حقهم قرار بالطرد من أوروبا، في حين كان 636 جزائري معني بقرار الترحيل القسري من أوروبا.وفي هذا المجال، أكدت الرابطة الجزائرية "بأن الشباب "الحراقة" لديهم دوافع وأسباب اقتصادية، اجتماعية وسياسية، وكان من واجب الحكومة معالجة هذه الأسباب، منها فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اعتمدت في الجزائر، وانتشار الفساد مع احتكار الثروة في يد فئة لا تتجاوز 10% من الأشخاص، جعلت نسبة البطالة تتجاوز 35% بين أوساط الشباب، ما يدفعهم للهجرة".مشاكل الشباب الجزائري وراء ظاهرة "الحرقة" والحكومة مطالبة بالتدخل وفي هذا الصدد، أعربت الرابطة بأن الحكومة الضغوط القانونية على الشباب لا يمكنها حل المشكلة الا عبر إلى ضرورة ضبط برامج تنموية والقضاء على الإقصاء والتهميش الذي يشعر به هؤلاء الشباب، حيث أن أغلبية الشباب المرشحين للهجرة السرية يعملون في ظروف قاسية، ومن بين الأسباب التي تدفع بالشباب إلى الإبحار السري غلق القنصليات وعدم حصول الشباب على التأشيرات