قال إنه متماسك وليس فيه أي غموض، بوشوراب: مشروع قانون الاستثمار الجديد سيحدث "قفزة نوعية" في الاستثمارات أكد، أول أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أن مشروع قانون ترقية الاستثمار الجديد الذي سيعرض قريبا على نواب المجلس الشعبي الوطني سيحدث "قفزة نوعية" في مجال الاستثمارات بالجزائر. وأوضح بوشوارب للصحافة عقب عرضه لمشروع القانون أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط بالمجلس، أن النص الجديد يحوي ثلاثة محاور تتضمن ميكانيزمات جديدة لمرافقة المستثمرين في جميع مراحل تجسيد مشاريعهم. ويتعلق المحور الأول -يضيف الوزير- بتحسين الاستثمارات الخارجية في الجزائر، حيث تم إزالة العراقيل التي كانت موجودة في القانون الساري المفعول من خلال تعديل عدة مواد، إضافة إلى تحويل مواد أخرى إلى قانون المالية. ويرى بوشوارب، بأن التعديلات المدرجة في مشروع القانون الجديد ستجعل منه "قانونا متماسكا ليس فيه أي غموض". أما المحور الثاني، فيتضمن تكريس التحفيزات الممنوحة للمستثمر عن طريق القانون، بعد أن كان قرار منحها من صلاحيات الإدارة. وخلال اجتماع اللجنة، أكد الوزير "أن النص يتضمن مراجعة المنظومة القانونية التي تحكم الاستثمار، من خلال تكييف اطار ضبط الاستثمارات الاجنبية باعادة ادراج بعض التدابير المتضمنة في الامر المتعلق بتطوير الاستثمار في مشروع قانون المالية لسنة 2016 في القاعدة 51/49 بالمائة، وكذا اللجوء الاجباري للتموين المحلي لانجاز الاستثمارات الاجنبية المباشرة ومراجعة قواعد وشروط فتح راسمال المؤسسات العمومية الاقتصادية إزاء المساهمة الوطنية المقيمة"، حسب بيان للمجلس. وحسب مشروع القانون، فقد تم إعادة تشكيل نظام التحفيزات وفق توجهي،ن وهما ضبط الامتيازات حسب السياسة الاقتصادية للبلاد، وتسهيل وتسريع الإجراءات، حيث يهدف إلى إنشاء هيكلة جديدة للتحفيزات بثلاثة مستويات مختلفة. ويتعلق المستوى الأول بالأحكام المشتركة الموجهة لجميع المستثمرين المتواجدين خارج الهضاب العليا والجنوب لمنحهم اقل قدر مشترك من الامتيازات، أما المستوى الثاني، فيتعلق بالأحكام الخاصة ذات الطابع القطاعي المتضمنة امتيازات إضافية خاصة (تشريعات قطاعية) للاستثمارات المحققة في ميدان النشاطات المندرجة في إطار القطاع المعني أو في مناطق التطوير. أما المستوى الأخير، فيتضمن الامتيازات التي يمكن منحها عن طريق اتفاق للمشاريع التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني. كما سيسمح النص الجديد- حسب بوشوارب- بتطوير الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، من خلال توجيه مهامها حصريا إلى مرافقة المستثمر في تجسيد مشروعه عوض التكفل فقط بتسيير الامتيازات والتحفيزات الممنوحة له. وقال الوزير في هذا الخصوص "في مشروع القانون جئنا بميكانيزمات جديدة ترافق المستثمر وعملنا على تحسين مناخ الأعمال وجعلنا القرارات محلية وخلقنا شباكا جديدا موحدا".