حسب تقرير لمنظمة الشفافية الدولية نسبة الفساد بالجزائر ترتفع الى 26 بالمئة
كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية شمل ثماني دول عربية والاراضي الفلسطينية، عن تزايد الفساد في هذه الدول، مع التشديد على الوضع في لبنان في ظل ازمة سياسية واليمن الذي يشهد نزاعا.
ويشير التقرير الصادر امس عن المنظمة غير الحكومية العاملة على مكافحة الفساد الى أن 61% من مواطني الدول المعنية، وهي الجزائر ومصر والسودان والمغرب ولبنان واليمن والاراضي الفلسطينية وتونسوالاردن، يعتبرون أن الفساد ازداد انتشارا خلال السنة المنصرمة، غير ان البيانات تتفاوت بشكل كبير بين مختلف البلدان.
وتصل نسبة الذين يعتقدون أن الفساد ازداد الى 26% في الجزائر92% في لبنان و84% في اليمن و75% في الاردن، مقابل 28% في مصر. واقر 77% من المستطلعين في اليمن و50% في مصر انهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9% في تونس و4% في الاردن..
وذكرت منظمة الشفافية الدولية في تقريرها أن "عدم الرضا على قادة فاسدين وانظمة فاسدة شكل محركا اساسيا لرغبة المنطقة في التغيير، وخصوصا خلال تظاهرات الربيع العربي. وبعد خمس سنوات، تشير الدراسة الى أن الحكومات لم تبذل سوى القليل لتطبيق القوانين ضد الفساد".
وأبدت المنظمة مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية عميقة، سيما مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم اجراء انتخابات تشريعية منذ 2009.
وتبقى نقطة الامل الوحيدة بين الدول التسع تونس، الوحيدة بين دول "الربيع العربي" التي لم تنزلق الى الفوضى او الديكتاتورية.
وقالت برينغ ان "تونس احرزت نتيجة جيدة فعلا تظهر في الدراسة. ثمة كثيرون يعتقدون ان بوسعهم القيام بشيء ما ضد الفساد" على صعيدهم الخاص، مشيرة الى ان 71% من المستطلعين في هذا البلد يعتبرون ان "اشخاصا عاديين يمكنهم احداث فرق".
غير أن غالبية من التونسيين المستطلعين (62%) "تقول ان عمل الحكومة سيء وتقول غالبية (64%) ان الفساد ما زال يزداد".