بعد مداولة قانونية اصدر قاضي الجنح بمحكمة بئرمرادرايس بحكم يدين سيدة افريقية مسلمة من جنسية افوارية ب6 اشهر حبس مع وقف التنفيذ بسبب تورطها في جنحة ممارسة الشعوذة والإقامة غير الشرعية على التراب الوطني فيما ادين باقي الافارقة الخمسة وهم سيدتان و3 رجال ب20 الف دج غرامة مالية لتورطهم في الاقامة غير الشرعية في الوقت الذي استفاد الموقوف الجزائري من البراءة. وحسب مادار بجلسة المحاكمة فان وقائع قضية الحال انطلت بعد المعلومات الواردة لفرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة بوزريعة، مفادها أن رعية إفريقية مقيمة بحي لافيجي ببوزريعة تقوم باستغلال مسكنها في ممارسة الدعارة وأعمال الشعوذة وكذا وكر لبيع المشروبات الكحولية والمخدرات، واستغلالا للمعلومات الواردة، تم الحصول على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، لتتنقل ذات المصالح إلى المكان بتاريخ 5 جوان 2017 في حدود الساعة الخامسة مساء، لتترصد للمشتبه فيها لحوالي ساعة من الزمن، قبل أن تداهم مقر إقامتها وتضبطها مع 6 أشخاص آخرين في وضعيات مخلة بالحياء قبيل الإفطار في غرف منفردة بالبيت، فيما تم حجز طلاسيم ووسائل تستعمل في السحر والشعوة تتمثل في 7 أحراز و3 مساحيق ومشروبات كحولية ب 16 قنينة خمر من نوع ويسكي و3 قارورات نبيذ أحمر، بالإضافة إلى مبلغ مالي ضبط بحوزة المشتبه فيها الرئيسية يقدر ب 17800 دينار من متحصلات الدعارة. الإيفوارية وعند سماع أقوالها صرحت أن الأشخاص الذين كانوا بمنزلها مجرد أصدقاء، إلا أنهم كانوا بوضعيات مخلة، كما أنها متعودة على استقبالهم من أجل إقامة حفلات صاخبة بمنزلها، أين تقدم لهم مشروبات كحولية، وعن المبلغ المضبوط فقد أفادت أنه من عائدات نشاطها في التجميل، أما معدات الشعوذة فقد ذكرت أنها تستعملها لزبائنها كونها أخصائية تداوي بالأعشاب والرقية الشرعية، أما المشتبه فيها الثانية فقد اعترفت بالجرم المنسوب إليها بعدما ضبطت متلبسة مع شاب جزائري بممارسة الدعارة بعد تناولهما المشروبات الكحولية منتهكين بذلك حرمة الشهر الفضيل، رغم أنهم مسلمون، مضيفة أنها تساعد صاحبة البيت في ممارسة طقوس الشعوذة وأنهما تقيمان بطريقة غير شرعية بالتراب الوطني، وهي ذات التصريحات التي أدلت بها الإفريقية الثالثة، وهي من جنسية إيفوارية، فيما صرح الشاب الجزائري أنه يقيم مع المشتبه فيها الرئيسية بمنزلها منذ حوالي 3 أشهر، وبالمقابل يقوم بتوصيلها واقتناء الخمر لها من أجل إعادة بيعه في حفلاتها الصاخبة مقابل مبلغ 1500 دج، فيما أفاد أنها تتقاضى لقاء تأجير الغرف مبلغ 4000 دج للساعة الواحدة والتي تواصلت حتى في شهر رمضان المبارك، الأمر الذي أدى بالدخول في مناوشات مع الجيران، حيث وجهت لهم تهم إنشاء محل للفسق والدعارة وممارسة الدعارة والسحر والشعوذة وبيع مشروبات كحولية من دون رخصة والدخول والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني وهي التهم التي برأ منها المتهمون باستثناء جنحة الإقامة غير الشرعية في حين تمت ادانة الافريقية بجنحة الشعوذة لثبوت ضلوعها في القضية .