ألزم القائمون على المسابقة الخارجية للتوظيف بالمدرسة الوطنية للإدارة، أول أمس، في سابقة لم تعهدها كلية الحقوق بجامعة بن عكنون بالعاصمة، على مدار السنوات التي خلت، الطالبات المترشحات بنزع خمارهن والكشف عن آذانهن خلال الدخول للمشاركة في الامتحان الكتابي. أثار قرار منع الطالبات المترشحات للدخول للمسابقة الخارجية للإلتحاق بالمدرسة الوطنية للإدارة للسنة الدراسية الجديدة، استياءً عميقا لدى المترشحات اللواتي انسحب بعضهن من الامتحان الكتابي بعدما تفاجئن على حين غرة من الأساتذة المراقبين، يطلبن منهن نزع الخمار والكشف على آذانهن بداعي تضييق الخناق على محاولات الغش في الامتحان ولاسيما بعد كثرة حالات استعمال تقنية "البلوتوث". الطالبات المترشحات اللواتي أقمن الدنيا ولم يقعدنها، احتججن بطريقتهن الخاصة من خلال الدخول في ملاسنات حادة مع الأساتذة المراقبين والقائمين على السير الحسن للمسابقة حيث اعتبرن القرار غير أخلاقي ولا يمت بأي صلة للإجراءات المتعارف عليها للدخول في أي مسابقة كانت. وفي هذا الإطار بالذات، قالت بعض الطالبات ل"اليوم"، إن كلية الحقوق لبن عكنون لم تقم أبدا بهذا الإجراء من قبل، خاصة وأن لديها أجهزة خاصة تضعها في قاعات الامتحانات تمنع أي محاولة غش والأكثر من ذلك تشوش على الأجهزة الإلكترونية بما فيها "البلوتوث" متسائلات عن سر هذا القرار المفاجئ. وأضفن أنهن لما سألن الإدارة عن هذا الإجراء قيل لهن أنه يتعلق بتعليمة أصدرها الأمين العام لوزارة الداخلية، قدمها لمديرية المدرسة التي أرادت أن تطبقها بطريقتها الخاصة. جدير بالذكر أنه أمام الملاسنات الحادة التي حصلت، تدخل العقلاء وأرجعوا الأمور إلى نصابها حيث تم إرجاع الطالبات اللواتي أصررن على المغادرة والتضحية بمستقبلهن الدراسي بسبب هذه التصرفات التي وصفنها بالغريبة.