"أو. أم. أس" تؤكد فعالية اللقاح المستورد لمواجهة الفيروس في مرحلته الحالية أكد الخبير في المنظمة العالمية للصحة وممثلها في المغرب العربي، يحي مكي، أن اللقاح المتوفر في الجزائر حاليا ممثلا في 900 ألف جرعة "فعال وناجع" في مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير في مستواه الحالي غير أنه سيفقد مفعوله الطبي في حال تطوره إلى درجة أكبر. وأضاف ذات المتحدث في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن المنظمة العالمية للصحة أن التقارير الصادرة عن هذه الهيئة لم تؤكد حتى الآن عدم فعالية اللقاح المضاد لفيروس "آش 1 آن1" دون أن ينفي وجود أعراض جانبية وصفها ب"الطبيعية" قد يتسبب اللقاح في ظهورها. وحرص ذات المصدر على التأكيد بأن اللقاح المستورد من قبل الجزائر عبارة عن جرعات حمائية وعادية ضد فيروس "آش1 آن1" في مرحلته الحالية بالجزائر قبل أن يشهد طفرة وانتقالا إلى مرض وبائي، حينها يفقد اللقاح جدواه الصحي، مع الإشارة إلى أن المنظمة الصحة العالمية لم تقر لحد الآن بوجود لقاح خاص بأنفلونزا الخنازير. وشدد الخبير في منظمة الصحة العالمية على التأكيد بأن الجزائر مطالبة بإحتواء هذا الداء والحيلولة دون إنتشاره بشكل أكبر وتطوره، مشيرا إلى وجوب إخضاعه لتحاليل على مستوى المخبر المرجعي باستور قبل الشروع في استعماله الأمر الذي سبق وأن أكده وزير القطاع السعيد بركات. هذا وقد شرعت أمس مختلف المصالح الاستشفائية في عمليات التلقيح لتشمل في مرحلة أولى مهنيي الصحة والفئات الأكثر عرضة لخطر أنفلونزا الخنازير، على أن تتواصل هذه العملية لفترة تمتد ما بين أربعة إلى خمسة أشهر من الآن لتمس 20 مليون جزائري، حيث سيستفيد من التلقيح المجاني في الدفعة الأولى طيلة شهر ديسمبر موظفو ثلاثة أسلاك ويتعلق الأمر بموظفي قطاع الصحة وأعوان الأمن بالإضافة إلى إعطاء الأولوية في التلقيح للنساء الحوامل التي تتجاوز مدة حملهن الثلاثة أشهر. هذا وقد استلمت الجزائر الاثنين الماضي 900 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير من أصل 20 مليون حقنة ستصل الجزائر على مدار الأربعة أشهر المقبلة. وستمنح الأولوية في التلقيح لعمال الصحة والمصابين بالأمراض المزمنة والحوامل والرضع على أن تكون العملية مجانية وليست بطريقة جماعية في المؤسسات الاستشفائية والجوارية المنتشرة عبر الوطن، في انتظار إدماج الوحدات الطبية المدرسية. وتتوفر الجزائر حاليا على 7 ملايين علبة تاميفلو و200 مليون قناع من بين 500 مليون مطلوبة، وهي تكفي حسب الوزير بركات لمواجهة خطر انتشاره.