أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس عن تسجيل حالة وفاة جديدة مرتبطة بحالات مؤكدة بالإصابة بفيروس »أش 1 أن 1«، وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الحالة تتعلق بامرأة حامل تبلغ من العمر 32 سنة و التي دخلت المصلحة المرجعية لمستشفى وهران وتأكدت حالة أصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير منذ تاريخ الفاتح من ديسمبر الجاري. ويذكر أن المتوفاة قد وضعت مولودها بالمستشفى وهو يتلقى الرعاية الطبية بالمضادات الحيوية وأن حالته الصحية جيدة. وبتسجيل هذه الوفاة الجديدة يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالحالات المؤكدة لفيروس أنفلونزا الخنازير إلى 10 حالات، وحسب ذات البيان فإن 03 حالات وفاة مسجلة توجد رهن التحقيق الطبي لمعرفة ما إذا كانت لها علاقة بفيروس »أش 1 أن 1«. وذكرت الوزارة أيضا بأن احترام بعض قواعد النظافة من شأنه تقليص مخاطر انتقال فيروس الأنفلونزا، كما دعت كل شخص تظهر عليه أعراض مشبوهة إلى الاتصال بالرقم 3030 أو استشارة أقرب مركز صحي. من جهة أخرى أوضح يحي مكي عبد المؤمن خبير لدى منظمة الصحة العالمية وأخصائي في الفيروسات في مخابر مدينة ليون الفرنسية أن الفيروس الجديد الذي ظهر في أفريل 2009 قد أدى إلى وفاة ما يفوق تسعة آلاف شخص في العالم. أما عن اللقاح فقد توفر في أكتوبر2009 إذ قامت بصنعه ثلاث شركات وهو لقاح فعال ومضاد للأنفلونزا الجديدة و يتميز بمعايير مضادة لقتل الفيروس، وفي هذا الإطار تطرق الخبير في برنامج ضيف القناة الأولى إلى خطر الأنفلونزا الموسمية التي تؤدى أيضا إلى الوفاة مقارنة بأنفلونزا الخنازير إذ شدد أخصائي الفيروسات يحي مكي على خطورتها. أما عن الإشاعات التي راجت عن تأثير اللقاح فأوضح الأخصائي بأنه يجري يوميا في المخبر التحاليل اللازمة و ثبت عدم خطورة اللقاح المضاد و أعطى مثالا عن ذلك فرنسا بحكم تواجده فيها، وفي ذات السياق أكد الخبير يحي مكي الجزائريين بأن الفيروس الجديد يقتل فعلا إذا لم تتخذ التدابير اللازمة كما أن مكونات اللقاح قد تسبب حساسية و أعراضا جانبية لبعض الأشخاص وشدد على أن اللقاح مدروس.