تعلمت من حادثة "جيزي" بعد اعتداء المصريين على الخضر لوحظ على مختلف فروع وممثليات الشركات الأجنبية، خلال الفترة الأخيرة، رفعها للراية الوطنية بمختلف أحجامها على مبانيها. وفي جولة استطلاعية ل "اليوم" التي قادتنا إلى مختلف أنحاء العاصمة تبين لنا أن تنصيب الراية الوطنية على واجهات وأسطح الشركات الأجنبية لم يكن حبا في الجزائر أو مناصرة الفريق الوطني بل هو ليس إلا احتماء من تصرفات بعض المناصرين المتشددين الذين يستغلون فرصة انهزام الفريق للتعبير عن مكبوتاتهم واستغلال الوضع للسرقة والتخريب. فببلدية دالي إبراهيم لاحظنا أن أكبر فروع البنوك والشركات الاقتصادية الأجنبية، قد نصبت العلم الوطني على الواجهة وبشكل تكون على مرأى من الجميع. والأمر نفسه بالنسبة إلى بلدية حيدرة المعروفة بتمركز عدد كبير من فروع الشركات الأجنبية، حيث شهدت فروع البنوك المتخصصة والشركات المتخصصة للعلامات الرائدة للسيارات بحي سيدي يحي تكثيفا بارزا للأعلام الوطنية. وذهبت القراءات إلى أن ظاهرة رفع الراية الوطنية في مباني الشركات الأجنبية، إنما جاء بعد تلك الأحداث التي قام بها بعض المناصرين الطائشين ضد مقرات جيزي ومصر للطيران، كرد فعل على اعتداء المصريين على الفريق الوطني لكرة القدم بالقاهرة. وهو الأمر الذي جعل ذات القراءات تقول إن الشركات الأجنبية قد فهمت جيدا البعد الوطني للأنصار، خاصة في هذه المناسبات ولاحظت تعلق الجزائريين في الآونة الأخيرة بالراية الوطنية واحترامهم للمؤسسات التي ترفعها، وهو ما جعلها تحتمي بها.