بسبب جهاز تدفئة نسيه أحد العمال شب، زوال أول أمس الخميس، حريق بقاعدة الحياة التابعة للشركة التركية أسلان المكلفة بإنجاز 10 ألاف مقعد بيداغوجي بكلية الحقوق الجديدة بحي سعيد حمدين ببئر مراد رايس، أتى على 28 غرفة مخصصة لعمال وإطارات الشركة الذين يبلغ عددهم 160 شخصا، إضافة إلى بعض المخازن التي تحتوي على مواد سريعة الالتهاب. وأجمعت معظم الشهادات بعين المكان على أن السبب في اندلاع الحريق هو جهاز تدفئة كهربائي نسيه أحدهم مشتعلا في إحدى الغرف التي يستعملها إطارات الشركة الأتراك. وبعد ما يقارب الساعتين من اندلاعه، تمكنت مصالح الحماية المدنية من السيطرة على الحريق. وحسب الملازم الأول بمصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر بومزبر جمال، فقد تم تجنيد سبع شاحنات إطفاء من الحجم الكبير، إضافة إلى سيارتي إسعاف وحوالي 30 عنصرا من عناصر الحماية المدنية من أجل إخماد الحريق الذي تسببت في انتقاله بسرعة المواد السريعة الالتهاب والكوابل الكهربائية التي كانت تخزن في حوالي 6 شاليهات في الموقع. من جهته أكد المدير العام لمؤسسة اسلان التركية رمضان أزكايا أن العمال جزائريين أو أتراك حاولوا بطرقهم الخاصة إخماد الحريق في لحظاته الأولى، إلا أن النار انتقلت بسرعة إلى باقي الغرف، مشيرا إلى إن كافة المراقد التي يستعملها العمال والإطارات قد احترقت بالكامل.