تسبب حريق مهول نشب بأحد الشاليات التابعة لورشة أشغال كلية الحقوق الجديدة ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، في خسائر مادية كبيرة، تمثلت في إتلاف كامل لهذه الشاليات، وكذا الأجهزة الكهرومنزلية، وحواسيب محمولة، احترقت عن آخرها كانت موجودة على مستوى 22 غرفة لإيواء المهندسين المعماريين الأتراك، نتيجة شرارة كهربائية منبعثة من أحد أجهزة التدفئة الكهربائية. وصرحت مصادر مقربة من ورشة الأشغال الخاصة بكلية الحقوق الجديدة، بأن الحريق الكبير الذي اندلع في حدود الساعة الثانية زوالا من نهار الخميس الماضي، بأحد الشاليات المستغلة كغرف لإيواء العمال الأتراك، لم يخلف أي خسائر بشرية، ما عدا حالة اختناق واحدة ناتجة عن إصرار أحد العمال على جلب أغراضه من الغرفة التي كانت تحترق. وأفاد بعض العمال، في تصريحاتهم ل''الفجر'' أنه لحسن الحظ أن اندلاع الحريق كان تزامنا مع فترة مناوبة العمال، مؤكدين أن إخماد الحريق استغرق وقتا طويلا من قبل مصالح الحماية المدنية التي أكدت أن وجود مادة ''البوليستار'' المصنوعة منها الشاليات، كانت السبب المباشر في سرعة اشتعال وانتشار النار على مستوى كافة المكاتب وصعوبة إخماده. وقد فتحت مصالح الأمن، التي وجدناها بعين المكان، تحقيقا شاملا حول مسببات الحادث.