الشبيبة تلعب ورقتها السياسية الأخيرة قبل عقد مؤتمرها القادم أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، خلال خرجته الأخيرة مع إطاراته حول "العمل اللائق" بمقر الحزب "ان مستقبل الأفلان مرهون بإعادة النظر في سياسته الداخلية سواء مع قواعده النضالية أو مع الأحزاب الأخرى بما فيها أحزاب التحالف، ولا يتحقق المطلب الثاني إلا بتحقيق المطلب الأول وهو تغيير النظرة الضيقة التي قسمت الحزب الى مجموعات، وهذا بجمع مناضلي الآفلان "كتلة واحدة" حتى تزول فكرة هذا مع فلان وذاك مع علان. يأتي هذا التصريح في ظل تواجد الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الذي يعتبر أقوى الهيئات الشبابية بالجزائر في بؤرة الصراع الداخلي، حيث شكل ملف الاتحاد مؤخرا أهمية كبيرة لدى الأفلان مع بداية العد التنازلي للمؤتمر التاسع للحزب. وفي ذات السياق، أكد قايس الطاهر الجناح التصحيحي للاتحاد الموالي للأفلان قي تصريح ل" اليوم"، أن نجاح مؤتمر الآفلان المقبل مرهون بتعميق العلاقة بين جميع المناضلين، بمن فيهم "الغاضبين" وإشراكهم في مشروع الحزب، ويأتي دور" الأوشج" فعلا في مبادرة تعميق النظرة الضيقة التي مست أطراف فعالة بالحزب، وأكد قايس أن جناحه متواجد حاليا في معظم المكاتب الولائية المكلفة بالتحضير للمؤتمر، وقال أن الاتحاد وإن غاب عن النشاط واشتد الصراع بين مناضليه عن المناصب والقيادة، إلا أن نشاط "الأوشجين" خارج المنظمة مستمر وفي أحسن أحواله، لأن مناضلي الاتحاد في مستوى تواجدهم بقوة في المؤتمر وخير دليل، يقول قايس، أن حزب الأفلان خصص لهم مشاركة دائمة وأساسية في المؤتمر على شكل مندوبي دوائر وبلديات عن 48 ولاية. وقال قايس ان الاتحاد حاليا مقبل على اختيار مندوبين عن الولايات ليشاركوا في المؤتمر لأجل تبادل الأفكار والاطلاع وتثبيت الاتحاد في الساحة الوطنية والسياسية. ومن جانبه، أشار غريمه محمد مدني في تصريح ل " اليوم"، إلى أن نجاح مؤتمر الأفلان يعني بداية جديدة لحركة التداول في التحالف الرئاسي، وهو عبارة عن صفحة بيضاء لبداية علاقة متينة متماسكة ملؤها التفاهم والانسجام. وأوضح مدني أن غريمه قايس يريد من خلال مشاركته في المؤتمر القادم للأفلان، فتح باب له لإشراك المناضلين القلائل المنشقين عن الاتحاد حتى ينال رضى قيادة الأفلان التي لها مبادرات ثنائية مع حزب الأرندي الذي منح الاتحاد ورقة المشاركة في فعاليات المؤتمر، حيث يعتبر انطلاقة جديدة لمسار "الأوشجين" قبل بداية مؤتمر الاتحاد الذي من المفترض ان يكون بعد مؤتمر الأفلان لرأب الصدع وفتح المجال للمنشقين للعودة وفق شروط متفق عليها في إطار القانون الأساسي المعتمد من طرف وزارة الداخلية. هذا وقد فتح محمد مدني النار على غريمه قايس قبيل انطلاق فعاليات المؤتمر، ضاربين دعوة الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، إلى "مشروع وحدة الاتحاد " خلال الجامعة الصيفية التي عقدها الحزب بولاية تيبازة صيف 2009، عرض الحائط . وبالنظر إلى هذه المعطيات والحيثيات، يؤكد محمد مدني للقائمين على عملية تخصيب وإثراء وثائق المؤتمر التاسع لحزب الأفلان المقبل، أن يراعوا ويحرصوا على ضبط شروط المشاركة في المؤتمر ضبطا محكما وبما يعكس رغبة القواعد، وفي ذات الوقت إضفاء المرونة الكافية عند الضرورة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الشباب والنساء المناضلين والمناضلات، للمساهمة في المؤتمر وإضفاء ملامح وتباشير حزب جبهة التحرير الوطني في بداية الألفية الثالثة.