اجتماع مطول دام أكثر من 8 ساعات لوضع اللمسات الأخيرة لتحضيرات لامتحانات نهاية السنة إخضاع مؤطري الامتحانات إلى تحاليل 72 ساعة قبل انطلاق الامتحان طرق جديدة لترقيم وتشفير أوراق الامتحان.. وخريطة محكمة لتوزيع الأساتذة في قاعة الامتحان نظمت وزارة التربية الوطنية اجتماعا مطولا مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات دام لأكثر من 8 ساعات حضره وفد من وزارة الداخلية و كذا وزارة الصحة وهذا قصد ضبط التحضيرات الخاصة بهذا الامتحان المصيري . وركزت وزارة التربية على نقطتين أهمها تفادي الغش وتسرب الأوراق اضافة الى الحفاظ على سلامة المترشحين والمؤطرين ومن أجل هذا طالبت وزارة الصحة بضرورة اخضاع كل المؤطرين والحراس الى تحاليل طبية 72 ساعة قبل انطلاق الامتحان وهذا كي يتم التاكد من سلامتهم. وقد قررت وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحان والمسابقات "تشفير" اوراق امتحانات البكالوريا والبيام وهو اجراء عمدت اليه لاول مرة وهذا لتفادي تسريب النتائج قبل تاريخها ،كما أن العملية تعتبر الثالثة بعد عملية التجميع والاغفال. وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار فان عملية التشفير هذه تعتبر الثالثة التي تقوم بها مصالح الديوان الوطني بعد الانتهاء الكلي من الامتحانات الرسمية حيث تتمثل العملية الاولى في التجميع، أما العملية الثانية فتتمثل في الاغفال "الكوداج" لتاتي العملية الثالثة المتمثلة في التشفير او الكريبتاج وهذا كاجراء احترازي قامت به وزارة التربية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لمنع الكشف عن نتائج الامتحانات قبل تاريخها المحدد من قبل وزارة التربية الوطنية. وبهذا تكون الورقة مزودة برقمين الرقم الاول هو الرقم السري للتلاميذ الذي على اساسه يتم ادخاله في موقع الديوان لمعرفة النتائج والرقم الثاني يتم الكشف عليه فقط من طرف مصالح معالجة النتائج بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات "أوناك". من جهة اخرى وضعت وزيارة التربية خطة توزيع الاساتذة الحراس على قاعات الامتحان حيث ان عدد الاساتذة الذين يتواجدون في القاعة الواحدة يقدر ب 3 أساتذة يشترط ان يكونوا من الأطوار التعليمية الثلاث أي أن الأستاذ الرئيسي يكون من التعليم الثانوي والاستاذين المتبقين واحد منهم من التعليم المتوسط والثالث من التعليم الابتدائي. كما ان الاستاذ الرئيسي يشترط عليه الجلوس أمام السبورة أما الاستاذين المتبقيين فهم مجبرين على الوقوف اخر الصفوف مع الحرص على عدم التجوال بين الصفوف الا في حال طلب احد التلاميذ اي نوع من المساعدة كاضافة ورقة مسودة او الخروج الى المرحاض. اما بالنسبة للطور المتوسط فيشترط ان يكون الاستاذ الرئيسي من التعليم المتوسط والاستاذين المبقيين من التعليم الابتدائي. وقرر ديوان الامتحانات تنصيب خلية متابعة على مستوى كل مديرية تربية تعمل على استقبال التقارير لحظة بلحة لتقوم هذه اللجنة باتخاذ الإجراءات العقابية الضرورية في أوانها وانقاذ ما يمكن انقاذه. وأعطى الديوان الوطني الصلاحيات الكاملة للجنة حيث بإمكانها معاقبة كل أستاذ ثبت في حقه استعمال الهاتف النقال اثناء تادية مهامه وكذا التستر على حالات الغش ومحاولة تسريب الاسئلة . كما ستقوم وزارة التربية الوطنية بتزويد قاعات الامتحان باجهزة تشويش تعمل على قطع الانترنت وكذا تمنع إجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل النصية سواء بين التلاميذ أو بين الاساتذة . من جهة أخرى وبالنسبة لعملية تصحيح أجوبة البكالوريا فإن العملية سيتكفل بها مفتشو المواد الموزعين عبر التراب الوطني وفي حال تم تسجيل نقص فإنه سيتم الاستنجاد بعدد من الاساتذة المكونينين والرئيسسن والذين تفوق خبرتهم في الميدان 15 سنة، وهذا قصد تفادي الاخطاء في عملية التصحيح.