نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مصادر مطلعة رفضت تسميتها أن معروف البخيت رئيس الحكومة الأردنية المستقيل أرغم على الاستقالة بعد أن اعترض على ثلاثة ملفات أساسية تعمل واشنطن والسعودية وقطر على إرغام الأردن على الانخراط فيها. ونقل أحد المقربين من البخيت قوله إن واشنطن وقطر " أرغمتاني على الاستقالة بعد أن أصررت على رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين نهائيا في الأردن وأكدت على مبدأ حق العودة، ان من شروط انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي كان استخدام أراضيه لأي أمر امني أو دفاعي يتعلق بمجلس التعاون الخليجي دون أي إعاقة من حكومة الأردن وكان أولها السماح للأردن باستخدام أراضيه ضد سوريا ولكن البخيت رفض ذلك رغم الضغوط الأمريكية والقطرية والسعودية . وهذا الرفض كان السبب الرئيسي لاستقالته وكشفت المصادر عن معروف البخيت ( رئيس الوزراء الأردني السابق ) أن المخابرات العسكرية الأردنية ، " المخترقة حتى النخاع أميركيا وإسرائيليا"، قامت خلال الأسابيع الأخيرة ، ودون الإعلان عن ذلك رسميا، بتحويل المنطقة الحدودية مع سوريا بين مدينتي المفرق والرمثا ، أي على امتداد حوالي 30 كم وعمق حوالي 10 كم ، إلى "منطقة عسكرية" يحظرعلى أي شخص دخولها أو الاقتراب منها. وتؤكد هذه المصادر أن الغاية من إقامة هذه المنطقة هي إنشاء ثلاثة مخيمات كبيرة لإيواء حوالي عشرين ألف ليبي من المنظمات الأصولية التكفيرية التابعة ل"لواء طرابلس" بقيادة عبد الحكيم بلحاج كانوا بدأوا يتوافدون إلى الأردن تحت غطاء أنهم "جرحى يريدون العلاج"! وتكشف هذه الأوساط أن عدد الليبيين في الأردن أصبح الآن 43 ألفا ، منهم 18 ألف مقاتل من السلفيين ، والباقي مرافقون لهم من أفراد أسرهم لوحظ أن معظمهم من الذكور! وينزل هؤلاء في الفنادق والمشافي العسكرية في ثلاثة مناطق أساسية هي مدينة عمان وضاحية عبدون التابعة لها ومدينة إربد في الشمال . الجزائر – النهار اون لاين