التلاميذ خرجوا فرحين بالأسئلة التي كانت مباشرة - الأسئلة اعتمدت على الفهم أكثر من اعتمادها على الحفظ - العلميون على موعد اليوم مع الفيزياء والفلسفة والأدبيون في راحة اجتاز، اليوم الأربعاء، التلاميذ في اليوم الرابع، امتحان مادتي التاريخ والجغرافيا، الذي كان بسيطا وفي متناول حتى التلميذ الضعيف، وهذا بشهادة المترشحين من مختلف الشعب وبشهادة الأساتذة الذين تفاجأوا من سهولة الأسئلة. ورغم هذا، فإن التلاميذ في كل من شعبتي "التسيير والاقتصاد" و"الفلسفة"، تجنبوا الإجابة عن موضوع "الجزائر" وفضّلوا موضوع "الحرب الباردة"، بحجة أن سلم التنقيط الخاص به صارم، وأيّ خطأ سيحرمهم من التحصل على العلامة. وحسب تصريح بعض التلاميذ، فإن إجاباتهم تجنبت "تاريخ الجزائر"، باعتبار أن الموضوع يتضمن تواريخ عديدة من جهة، إضافة إلى الصرامة في التصحيح، وهي الفكرة "الخاطئة" التي تتبادر إلى أذهان جميع الممتحنين. ويرى المترشحون بأن اختيار موضوع "تاريخ الجزائر" يعدّ تحديا، باعتبار أن الأساتذة لن يتسامحوا في التصحيح، لأن الموضوع يتحدث عن تاريخ البلد الأم. وبالنسبة إلى الأسئلة الأخرى، قال المترشحون إنها ركّزت على الفهم أكثر من تركيزها على الحفظ، وأن أي تلميذ لديه ثقافة عامة يمكن أن يجيب عن الأسئلة بكل سهولة. فيما اشتكى تلاميذ آخرون من طول الدروس الخاصة بمادتي التاريخ والجغرافيا، مؤكدين بأنه يستحيل حفظ كل المواضيع، وهم يفضّلون الأسئلة التي تحمل طابع الثقافة العامة على الأسئلة التي تركز على الحفظ. من جهة أخرى، أكد أساتذة مادتي التاريخ والجغرافيا، بأن سلم التنقيط الخاص بموضوع "تاريخ الجزائر" هو نفسه سلم تنقيط الموضوع الآخر، وأن إشاعة تعامل الأساتذة بصرامة زائدة مع المترشحين الذين اختاروا موضوع "تاريخ الجزائر" عارٍ من الصحة، وأن كل تلميذ يتحصل على النتيجة حسب الإجابة التي أوردتها في ورقته. هذا ويجتاز تلاميذ الشعب العلمية، اليوم، مادة "العلوم الفيزيائية"، وشعبة "اللغات الأجنبية" مواد اللغة الإسبانية والألمانية والإيطالية، حسب الاختيار، فيما سيجتاز مترشحو "الرياضيات التقنية" مواد الهندسة المدنية والميكانيكية.