لم يحقق الفيلم الفرنسي "من الصعب أن يحبك الحمقى" للمخرج دانييل لوكونت الضجة التي كان يأملها، ولم يشهد لا عرض الفيلم ولا المؤتمر الصحافي الإقبال المنشود هذا الفيلم التسجيلي الذي قدم في عرض خاص خارج المسابقة، يتناول المحاكمة التي شهدتها فرنسا العام الماضي بعد الشكوى التي تقدم بها مسجد باريس وجمعيات مسلمي فرنسا ضد صحيفة "شارلي هيبدو" الساخرة التي أعادت نشر رسوم الكاريكاتير الدانماركية المسيئة للرسول الكريم وذلك تحت ذريعة حرية التعبير. والفيلم يخلو من أي قيمة فنية، ويهدف فقط إلى إثارة جدل لم يتحقق كثيرا في مهرجان "كان" وذلك رغم دفاع رئيس تحرير مجلة شارلي هيبدو، وعدد من رسامي الكاريكاتير الكبار في الصحافة عن فكرة حرية نشر هذه الرسوم. وحسنا فعل النقاد العرب في تجاهل الفيلم وإحجامهم عن الدخول في لعبة الدعاية له من هذه الزاوية.