دعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين جيش بلاده إلى الانتقام من أي هجوم تشنه كوريا الشمالية التي قالت بلاده إنها زادت عدد صواريخها ب20 ضعفا خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال كوان جين خلال زيارته اليوم لجزيرة ينبويونغ بالقرب من الحدود المتنازع عليها بين البلدين في البحر الأصفر "إن أي هجوم جديد تشنه كوريا الشمالية يجب أن يتحول إلى فرصة لكوريا الجنوبية لكي تنتقم للهجوم بالقنابل الذي شنته كوريا الشمالية عام 2010 في تلك الجزيرة الحدودية". وأضاف مخاطبا جنوده "يجب عليكم أن تعاقبوهم بقوة، ليس فقط بالرد بالمثل ولكن عليكم أن تحيطوا بهم وتحاصروهم تماما حتى يستسلموا". وتأتي زيارة الوزير الجنوبي بعد مرور عشرة أيام على تفقد الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ أون وحدات بحرية لبلاده، وحثه الجنود على توجيه ضربة قوية في حالة قيام كوريا الجنوبية بأية اعتداءات. تسلح وفي سول أيضا قال مسؤول حكومي كوري جنوبي إن كوريا الشمالية زادت عدد صواريخها من طراز أرض جو التي نشرتها في البلاد للتصدي للطائرات الكورية الجنوبية والأميركية، ب20 ضعفا خلال العقد الأخير. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المسؤول أنه تم رصد نشر حوالي 40 وحدة من صواريخ أرض جو من طراز "أس أي5 جامون" يصل مداها إلى ما بين 250 و300 كيلومتر، ويمثل هذا العدد زيادة ب20 ضعفا لعددها في عام 2000. وذكرت الوكالة أن كوريا الشمالية قامت بنشر هذه الصواريخ بكثافة قرب بيونغ يانغ للتصدي لطائرات القوات الكورية الجنوبية والأميركية المحتملة في حال حدوث طوارئ، وذلك بعد أن قامت بتطوير صواريخ مستوردة من الاتحاد السوفياتي السابق بتقنيتها الذاتية. ومع زيادة عدد صواريخ أرض جو في الشمال، قالت مصادر كورية جنوبية إن قواتها الجوية تضع الأولوية للسيطرة على الجو في حال تعرض شبه الجزيرة الكورية لحالات طوارئ. وقال مسؤول في الجيش الجنوبي إنه في حالة الطوارئ، علينا تعطيل صواريخ أرض جو والرادارات في الشمال في وقت مبكر حتى نتمكن من توجيه ضربتنا إلى الداخل، حيث تركز القوات الجوية على استيراد المعدات للسيطرة على الجو في المقام الأول. وأضاف أن هذه الإستراتيجية في الجيش ستنعكس على عملية تقييم الطائرات الحربية للجيل القادم المخطط إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل من أجل استيرادها.