اعلن قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون في بيان له اليوم الاثنين 21 ماي ان موسكو قلقة من حملة الاعتقالات العنيفة والواسعة للمتظاهرين السلميين في مدينتي شيكاغو الامريكية ومونتريال الكندية. وقال المفوض: "لقد اثارت انتباهنا حملة الاعتقالات التي اكتسبت طابعا منتظما للطلاب المحتجين على زيادة اجور التعليم في مونتريال وللمتظاهرين الذين يحتجون على النهج الاجتماعي- الاقتصادي والسياسي للسلطات الذي لا يرضيهم، وخاصة الاعمال في اطار حلف الناتو التي ادت الى وقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين في ليبيا. وعلى الرغم من ان فعاليات الاحتجاج للمواطنين كانت في اغلبية الاحوال، وخاصة في البداية، تتسم بطابع سلمي، فقد استخدمت الشرطة الامريكية والكندية القوة ضدهم بشكل غير متناسب". واشار الدبلوماسي الى انه يحق للسلطات الرد بشكل مناسب على مخالفات النظام والمظاهر التي تهدد الامن العام"، ولكن مع ذلك "نود الاشارة الى ان اعتقال المواطنين بشكل عنيف وواسع في شيكاغو، حيث تم توقيف حوالي 50 شخصا خلال الايام المعدودة الاخيرة، وفي مونتريال التي اعتقل فيها نحو 200 شخص، حيث جرى استخدام ما يسمى ب "المدافع الصوتية" وغير ذلك من المعدات الخاصة، ان هذه الاعتقالات لا يمكن ألا ان تثير قلقا شديدا فيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع التي تضمنها الاتفاقيات الدولية الاساسية. وجاء في البيان ايضا ان روسيا تأمل بان يتصف رد فعل السلطات الامريكية والكندية على الاحتجاجات السلمية في المستقبل بأقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية، وألا يتناقض مع الالتزامات القانونية الدولية للبلدين. هذا وقد جرت خلال الايام الاخيرة اعتقالات واسعة بين نشطاء حركة "احتلوا شيكاغو" و"احتلوا وول ستريت" بنيويورك والطلاب المحتجين في مونتريال.