أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، ليلة أول أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطرزي، أن النص المؤسس للمجلس الوطني للفنون والثقافة سيتم إصداره قريبا، واعتبرته الإطار القانوني الذي طالما طالب به الفنان الجزائري والذي سيكون -على حد قولها- هيأة أساسية في حل الكثير من المشاكل والانشغالات والهموم التي يعرفها الفنان. ولم تحدد الوزيرة الموعد الرسمي الذي سيتم الإعلان فيه عن إنشاء المجلس الوطني، والذي سيكون منبرا يوصل من خلاله الفنان رسالته ويساهم في حل مشاكله. كما يكون الداعم الرسمي له في القيام بنشاطاته وإبداعاته الفنية. وتزامن إعلان خليدة تومي مع اليوم الوطني للفنان وحفل تكريم عدد من الفنانين، الذي تم من خلاله الإعلان عن الفائزين بجائزة "علي معاشي" الذي يعتبر رمزا من رموز الفن الجزائري العريق الذي كاد أن يضمحل مع مرور الزمن، لولا تفطننا وبداية اهتمامنا به في الوقت الحالي من أجل رد الاعتبار لهذا الفن الأصيل، من خلال فنانين متمكنين قادرين على العطاء والإبداع في شتى المجالات الفنية والثقافية -كما قالت- معربة عن تأسفها للتهميش الذي لاقاه بعض الفنانين الذين رحلوا في صمت، تاركين وراءهم فنا جسدوه بروحهم. مؤكدة رغبتها في إعادة الاعتبار لهذه النخبة من الفنانين الذين وضعوا بصماتهم الفنية في ثقافتهم الجزائرية دون أن يتلقوا كلمة شكر في حياتهم، وتكريما لهم بعد وفاتهم. وأوضحت الوزيرة أن دور الدولة الأساسي في الوقت الراهن هو خلق الأجواء المناسبة للإنتاج الفني والثقافي وفي وضع الإمكانيات اللازمة للتكوين الفني الجيد الذي يصقل المواهب الفنية ويرقيها، لاسيما بعد الانفتاح الثقافي الذي عرفته الجزائر في السنوات الأخيرة. كما أشارت خليدة تومي إلى أنه سيكون هناك تكريم ثان في السابع من الشهر المقبل بمناسبة التأسيس الرسمي للجائزة الذي كان في سنة 1992، والذي جاء كإشارة للتحدي والمقاومة.