أكد رفائيل كوريا رئيس جمهورية الاكوادور الذي حاوره جوليان أسانج في الحلقة السادسة من برنامج "عالم الغد " ان القيادة في الاكوادور، وفي أمريكا اللاتينية عموما، لا تدير نظاما بل تغيره. لأن النظام الذي كان فيها لعدة قرون فشل فشلا ذريعا... وحولها إلى أكثر المناطق تخلفا في العالم، إلى مناطق يعمها الفقر والبؤس، ولكنها تحتوي على كل ما يلزم لتكون الأكثر ازدهارا في الكون...ويتحدث رئيس الاكوادور حول التغيرات الجارية في بلدان أمريكا اللاتينية وعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة .وفيما يخص موقف الصحفيين ووسائل الاعلام التي يسيطر عليها اصحاب رؤوس الاموال الكبار من السلطة في بلاده قال كوريا: دعونا نتخلص من التصور الكاذب والقوالب النمطية التي تصور الحكم كشرير يضطهد الشرفاء والشجعان من الصحافيين ووسائل الإعلام. ان، العكس هو الصحيح في الأغلب. الأشخاص المتنكرون بهيئة الصحفي يحاولون التأثير على السياسة وعرقلة عمل الحكومة، حتى يبقى كل شيء كما كان عليه في السابق في منطقتنا، خوفا من فقدان السلطة التي كانوا يتباهون بها دائما.وقال حول تهجمات السفير الامريكي عليه شخصيا:ليس لدينا ما نخفيه ولهذا لا نخشى شيئاً. مثلاً، ويكيليكس ساعدتنا جداً، لأن الاتهامات الرئيسية الموجهة من قبل السفير الأمريكي كانت حول وطنيتنا الزائدة، والدفاع عن سيادة الحكومة الاكوادورية.. نحن بالفعل وطنيون، نحن بالفعل ندافع عن سيادة بلادنا.رفائيل كوريا رئيس الاكوادور هو أحد زعماء أمريكا اللاتينية من جيل الشباب ذي التوجهات الحداثية المستقلة. وكوريا يساري شعبوي غير وجه الاكوادور،ولكنه خلافا لاسلافه، فإنه يحمل أيضا شهادة الدكتوراه في الاقتصاد. ووفقا لبرقيات سفارة الولاياتالمتحدة، فإن كوريا هو الرئيس الأكثر شعبية في تاريخ الديمقراطية الاكوادورية.لكن في عام 2010 أخذوه رهينة في محاولة انقلاب.وهو يؤكد أن وسائل الاعلام الفاسدة كانت وراء محاولة الانقلاب الفاشلة تلك، وبالتالي شن هجوما مضادا مثيرا للجدل.ويقول كوريا إن وسائل الإعلام بالذات هي التي تحدد ما هي الإصلاحات الممكنة.