عاد الهدوء إلى مدينة طرابلس شمال لبنان اليوم الاثنين، بعد انسحاب المسلحين من مناطق الاشتباكات فيما عزز الجيش اللبناني انتشاره الأمني وأقفلت الأسواق حدادا على الضحايا الذين سقطوا. وذكرت التقارير الأمنية أن الهدوء يسود مدينة طرابلس بعد اشتباكات دامية اندلعت يوم السبت الماضي واستمرت حتى يوم أمس مخلفة مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح فيما التزمت المصارف قرار الإقفال الذي دعت إليه هيئات المجتمع المدني وبلدية طرابلس حدادا على الضحايا الذين سقطوا واحتجاجا على أعمال العنف كما أقفلت معظم الأسواق الرئيسية. وأضافت أن وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي عززت تواجدها الأمني بالجنود والآليات في أحياء منطقة التبانة وجبل محسن وشارع سوريا. وكانت الاشتباكات التي اندلعت يوم السبت الماضي في طرابلس بين مسلحين مؤيدين للنظام السوري وآخرين معارضين أسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة 40 بجروح مختلفة. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الرياض أمس أن ما حدث في طرابلس يشكل امتدادا لما يحصل في سوريا.