ساد هدوء حذر بمدينة طرابلس الساحلية، شمال لبنان، أمس، بعد دخول الجيش اللبناني إلى ''شارع سوريا''، الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، إثر اشتباكات استمرت حتى فجر أمس، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية. وقالت مصادر أمنية وطبية لبنانية إن الاشتباكات التي اندلعت بعد منتصف ليل الجمعة إلى السبت أسفرت عن سقوط 15 قتيلا و50 جريحا على الأقل. واستعملت خلال الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما سقط معظم القتلى والجرحى برصاص قناصة. وأعلن وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، أن دوريات من الجيش بدأت الانتشار في مناطق التوتر في منطقتي ''باب'' و''جبل محسن'' في المدينة. وكانت القيادات السياسية والروحية في طرابلس عقدت سلسلة اجتماعات، مساء أول أمس السبت، مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، لمعالجة الوضع الأمني. وكانت طرابلس ثاني أكبر المدن في لبنان قد شهدت اشتباكات في ماي الماضي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.