تميز اليوم,اللقاء حول فرص الأعمال في شمال إفريقيا الذي نظم بلندن بتدخلات عديدة تعكس مدى الإهتمام المتزايد للبريطانيين بهذه المنطقة. و يتجلى اهتمام بريطانيا بالمغرب العربي من خلال حضور عضو بالحكومة البريطانية الوزير المكلف بالطاقة و التغيرات المناخية اللورد مارلاند. و قد أبرز رجال الأعمال البريطانيين ممن لديهم خبرة في السوق الجزائرية الإستقرار السياسي للجزائر و مخططها التنموي الخماسي و تفتحها على السوق الخارجية. من جهتها أكدت أولغا مايتلاند التي تترأس مناصفة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أن هناك طاقات كبيرة و طفرة اقتصادية مع برنامج تنموي هام بالنسبة للسنوات المقبلة داعية المؤسسات إلى المشاركة في برامج التنمية في الجزائر. و صرح مدير جمعية الشرق الاوسط "ميدل ايست أسوسيايشن" رونالد سبيرس لدى افتتاح الندوة أن "الحركية التي تعرفها بلدان شمال إفريقيا تشجع أوروبا التي تعاني من الأزمة الاقتصادية على تنمية تعاونها مع هذه المنطقة في مختلف المجالات بالنظر إلى الموارد الطبيعية التي تزخر بها هذه البلدان و استقرارها السياسي و كذا فرص الأعمال التي تتوفر عليها". و تكمن أهمية هذا اللقاء حسب أغلبية المتدخلين في ثراء النقاش و تنوع المواضيع المطروحة للنقاش و نوعية التدخلات من حيث الجانب التقني. و قد شارك في هذا اللقاء مجموعة من الخبراء يمثلون أهم المعاهد بالمملكة المتحدة. و للإشارة فقد تنظيم ثلاث ورشات حول الطاقة و الطاقات المتجددة والمالية و الخدمات. و كانت المحاضرة التي ألقاها السيد أحمد مشراوي مستشار وزير الطاقة و المناجم حول برنامج تطوير الطاقات المتجددة في الجزائر من بين تلك التي أثارت اهتمام المشاركين في هذه الندوة. و أوضح السيد مشراوي أن "الجزائر لديها مقاربة واضحة على المدى الطويل ببرنامج واسع لتطوير الطاقات المتجددة و ما نبحث عنه هو إسهام التكنولوجيا و الخبرة في هذا المجال" مؤكدا أن مفتاح النجاح في كل شراكة يكمن في العمل المشترك على أساس مبدأ "الفائدة المشتركة". و أضاف أنه بفضل هذا البرنامج "ستمثل الطاقات المتجددة 40 بالمئة من انتاج الكهرباء في حدود 2030. تعتزم الجزائر أن تكون طرفا فاعلا هاما في انتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية و الحرارية و ينبغي على المؤسسات البريطانية المشاركة في هذا الجهد التنموي. و تم تنظيم هذا اللقاء من قبل جمعية الشرق الأوسط بهدف ترقية المبادلات بين المملكة المتحدة و المغرب العربي.