اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في مجلس النواب الجزائري عبد العزيز بلخادم اليوم الأحد أن قادة الحزب الذين طالبوا بسحب الثقة منه يمثلون أقلية.وقال بلخادم في مؤتمر صحافي "أغلبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب جددوا ثقتهم في الأمين العام بطريقة ديموقراطية، لكن أقلية من المعارضين رفضوا قرار أعلى هيئة في الحزب". وأوضح الأمين العام لحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن 251 عضوا من بين 313 حضروا اجتماع اللجنة المركزية الذي جرى الجمعة والسبت صوتوا لصالح بقائه على رأس الحزب.ويبلغ العدد الإجمالي لأعضاء اللجنة المركزية للحزب 345، لكن بعض هؤلاء لم يسمح له بالحضور عقابا لترشحه ضد الحزب في الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من ماي بينما توفي بعض الأعضاء الآخرين، بحسب بلخادم.واندلعت مشادات بين المعارضين والموالين لبلخادم خلال اجتماع اللجنة المركزية، بينما فشل حكماء الحزب في التقريب بين الطرفين.وأضاف بلخادم "فشل المطالبون بتنحيتي في جمع أغلبية الأصوات داخل اللجنة المركزية للتصويت على سحب الثقة"وكان أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير، الفائز الكبير في انتخابات 10 ماي (208 مقاعد من أصل 462)، أعلنوا في ماي أنهم بدأوا بإجراء سحب الثقة من بلخادم الذي يتهمه خصومه بأنه شجع "المحسوبية". واتهم زعيم المعارضة الوزير السابق بوجمعة هيشور بلخادم ب"قيادة انقلاب عضوي" بعد التصويت على تجديد الثقة به.ويواجه عبد العزيز بلخادم وهو من القريبين من بوتفليقة وممثله الشخصي ويشغل أيضا منصب وزير دولة، معارضة عدد من قيادات الحزب منذ أشهر.