يشارك المنتخب الجزائري لكرة الهدف (رياضة المعاقين) في الدورة الدولية التقليدية لمدينة تراكاي بليتوانيا يومي 26 و27 جوان, إستعدادا للالعاب شبه الاولمبية المقررة بلندن (29 أوت-9 سبتمبر 2012), حسبما علم من الطاقم الفني الوطني. وبالاضافة إلى الجزائر, ستعرف الدورة مشاركة غالبية المنتخبات المتأهلة إلى موعد لندن, على غرار ليتوانيا (أ) وفنلندا والسويد وتركيا والبرازيل وبلجيكا وأمريكا وإنجلترا. وعن الدورة يقول المدرب الوطني محمد بطهرات أنها " فرصة أخرى للعناصر الوطنية من أجل الاحتكاك بالمنتخبات القوية في رياضة كرة الهدف. وهي تكملة لتحضيراتنا تحسبا للالعاب شبه الاولمبية. هي دورة جيدة ومعروفة تستقطب إليها هذه المرة منتخبات متأهلة إلى موعد لندن منها بلجيكا التي ستكون في فوجنا هناك". لذلك إختيار الطاقم الفني الوطني المشكل أيضا من عبدالقادر خديم لموعد تراكاي, وقع على ستة لاعبين (هو عدد العناصر التي تشكل فريق لكرة الهدف) وهم: محمد مقران (القائد) وعبدالحليم العربي ودريس علان وعماد الدين غودمان ومحمد والي وكمال بلعمري. "هي تشكيلة مكونة من ثلاثة عناصر من صنف (ب3) وثلاثة من صنف (ب1). سنحاول الوقوف على مستوى كل لاعب على حدى وعلى مدى التنسيق الموجود بين مختلف خطوط اللعب. الدورة هي هامة لانها ستعطينا فكرة واضحة عن قيمة المجموعة ككل وكل لاعب قصد تكوين منتخب على أكبر قدر من الانسجام على كل الاصعدة", كما يؤكد السيد بطهرات. وفي سؤال عن غياب اللاعبين محمد فيراس وإسحاق بوطالب, اللذين تم الاستغناء عنهما, أوضح المدرب الوطني أن اللاعبين ينقصهما التحضير. الاول ركز على تحضير رياضي العاب القوى والثاني لا يتدرب مع فريقه. وبعد دورة تراكاي, سيتنقل المنتخب الجزائري مباشرة إلى فرنسا حيث سيجري معسكرا تدريبيا تقييميا هناك بالمركز المتعدد الخدمات لمدينة آجان (قرب تولوز) إلى غاية 9 جويلية القادم. " بآجان ستعمل المجموعة على المعطيات التي دوناها منذ إنطلاق التحضيرات لموعد لندن. وسنحاول تحسين الاخطاء في اللعب وتسيير المباريات, وبالخصوص الجانب الفردي (دقة القذف) وتطبيق التعليمات داخل ارضية الميدان وأمور أخرى ", كما ألح على قوله السيد بطهرات. للاشارة أن المنتخب الجزائري كان قد باشر تحضيراته الخاصة بالالعاب شبه الاولمبية-2012 في شهر مارس المنصرم. واستفاد من تربصات شارك فيها عدد مقبول من اللاعبين خضعوا في كل مرة إلى تجارب تقييمية (فرديا وجماعيا) خلال مباريات دولية تطبيقية. وعن هذه الفترة التحضيرية قال المدرب الوطني "يمكن القول أننا منحنا الفرصة لعدد مقبول من اللاعبين القادرين على تدعيم صفوف المنتخب. منذ إنطلاقنا في التحضيرات, لعبنا 16 مباراة (ما يعادل 5 أو 6 لقاءات في كل دورة). هذه اللقاءات سمحت لنا بتكوين فكرة شاملة عن القدرات البدنية والامكانيات الفنية الحالية لكل لاعب على حدى. كما مكنتنا من وضع تقييم دقيق لمردود العمل الجماعي الذي له من الاهمية بمكان في الرياضات الجماعية".