بدأ المدرب الايطالي فابيو كابيلو مهامه الاستطلاعية في روسيا من خلال حضوره مباراة بين سسكا موسكو وروستوف في المرحلة الأولى من الدوري، وهو سيوقع عقدا للإشراف على المنتخب الروسي لمدة عامين بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي للعبة اليوم السبت.وكان الاتحاد الروسي أعلن قبل أسبوع عن تعاقده مع كابيلو (66 عاما) للإشراف على المنتخب الوطني خلفا للهولندي ديك ادفوكات المنتقل لتدريب ايندهوفن.ومن المتوقع أن يكون كابيلو الذي جلس اليوم في المقصورة المخصصة لكبار الشخصيات، أن يتواجد غدا الأحد في المباراة الأولى لبطل الدوري زينيت سان بطرسبورغ ضد أمكار بيرم.ويضم سسكا موسكو في صفوفه لاعبين من المنتخب الروسي هما الحارس ايغور اكينفييف ولاعب الوسط المدزاغوييف.وذكر نائب رئيس الاتحاد الروسي نيكيتا سيمونيان أن اللمسات الأخيرة على عقد كابيلو قد وضعت ومن المتوقع أن يوقع الايطالي عليه الأربعاء المقبل.وسيحاول كابيلو في مغامرته الروسية نسيان 4 سنوات عجاف على رأس منتخب انكلترا الذي مني معه بفشل هائل منذ أن اشرف عليه في ديسمبر 2007 بعد فشل التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2008، ثم ثبت في منصبه بعد الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا في ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب إفريقيا (1-4)، قبل أن يتركه في فيفري الماضي قبل 4 أشهر من انطلاق كأس أوروبا في بولندا وأوكرانيا على خلفية قضية جون تيري.واختلف كابيلو مع الاتحاد الانكليزي الذي سحب شارة قائد المنتخب من تيري لاتهامه بالتلفظ بعبارات عنصرية ضد لاعب كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند، فاستقال من منصبه دون أن يحرز أي لقب للانكليز الذين وعدهم بالكثير وعلى هذا الأساس تم تثبيته في منصبه بعد المونديال.وما حققه كابيلو مع انكلترا يعتبر استثناء مؤلما بالنسبة إلى رجل أحرز بطولة الدوري الايطالي 3 مرات كلاعب مع يوفنتوس (1972 و1973 و1975)، ثم 7 مرات كمدرب مع ميلان (1992 و1993 و1994 و1996) وروما (2001) ويوفنتوس (2005 و2006) رغم أن هذين اللقبين سحبا من فريق "السيدة العجوز" لاتهام المسؤولين فيه بالتلاعب بنتائج المباريات.ولم تقتصر انجازات كابيلو المدرب على هذا القدر وإنما أحرز دوري أبطال أوروبا مع ميلان (1994) والدوري الاسباني مع ريال مدريد (1997 و2007) دون أن يحمل فريق العاصمة الاسبانية على التألق. وسيسعى كابيلو إلى إخراج المنتخب الروسي من الانحطاط المعنوي بعد الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا قبل نحو شهر.ويتعين على الخبير الايطالي بالدرجة الأولى أن يجمل صورة المنتخب الروسي التي شوهت بقدر كبير جراء الهزيمة أمام اليونان في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول (0-1) وحملت معها الخروج المبكر، وبلسمة جراح اللاعبين الذين اتهمتهم الصحافة المحلية بعدم التفكير إلا في المكافآت ما أثار غضب المشجعين وبعض المسؤولين السياسيين.