قالت الشرطة الهندية، يوم الأربعاء، إن معارك عرقية جرت في ولاية أسام شمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 32 شخصا، وفرار نحو 150 ألف شخص من منازلهم. وقال قائد الشرطة في ولاية أسام جي شودري إن التوتر طويل الأمد بين قبائل البودو، وهم السكان الأصليون، والأقلية المسلمة المهاجرة، تحول إلى اشتباكات دموية قبل نحو أسبوع واجتاح معظم مقاطعة كوكراجهار، الواقعة على الحدود مع بوتان المجاورة في شمال الهند. وأضاف شودري لقناة "آي بي أن" الشقيقة لشبكة CNN، أن سبب اندلاع الاشتباكات غير معروف، ويجري التحقيق فيه، لكنه أدى إلى هجمات، وهجمات مضادة بين المجموعتين." ولقي خمسة من مجموع القتلى مصرعهم، عندما أطلقت الشرطة النار على حشود انخرطت في "أعمال شغب وإشعال حرائق،" وفقا لشودري، الذي قال إن المنطقة شهدت معارك مماثلة في التسعينيات. وأضاف شودري "أما الآن، فالأولوية بالنسبة لنا هي وقف العنف والحرق، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام لإعادة بناء الثقة،" لافتا إلى أنه "تم تشكيل لجان للسلام ما بين المجتمعات القبلية والمهاجرين عندما اندلعت اشتباكات في السابق." وتعرف ولاية أسام، في جميع أنحاء العالم بإنتاج الشاي، وهي أيضا مورد رئيسي للنفط، ولكن المنطقة لا تزال فقيرة. وتزخر الهند بخليط متنوع من الثقافات والديانات والخلفيات العرقية، والتي في بعض الأحيان تتصادم مسببة اشتباكات بين تلك الجماعات. وتحوي ولاية أسام يحتوي على نسبة عالية من الجماعات المتطرفة من خلفيات مختلفة، وهو ما يعكس المصالح العرقية والسياسية، لكن الشرطة لم تلقي باللوم على أي جماعة مسلحة في أعمال عنف هذا الأسبوع، بل قالت إنها جماعات مثيرة للشغب.