قال مسؤول محلي في ولاية آسام شمالي الهند، لوكالة الأنباء الفرنسية إن عدد قتلى اشتباكات قبلية اندلعت الجمعة الماضي، في منطقة قريبة من بنغلاديش، قد ارتفع إلى ,35 فيما وصل عدد الفارين من العنف إلى 170 ألف. وقتل تسعة أشخاص البارحة في اشتباكات متجددة بين أبناء قبيلة بودو -وهم السكان الأصليون- وبين مهاجرين مسلمين قادمين من بنغلاديش، تركزت بصفة خاصة في منطقة كوكراجهار قرب الحدود البنغالية. واستمرت الاشتباكات رغم فرض السلطات حظر تجول على مدار الساعة، وإرسالها تعزيزات أمنية كبيرة، ورغم سلطات واسعة منحت للشرطة تخولها إطلاق النار دون تحذير على من يخرق حظر التجول. وسقط عدد من القتلى بضربات السواطير التي تسلحت بها مجموعات مسلحة تجوب الأدغال وتحرق البيوت والمحلات والسيارات، فيما قطع مئات تسلحوا بالرماح خط سكة الحديد الرابط بين جواهاتي عاصمة الولاية ونيودلهي العاصمة الفدرالية للهند. وتحدثت الشرطة عن إحراق نحو خمسمائة قرية، فر أهاليها إلى عشرات الملاجئ التي وفرتها السلطات. وتقع آسام في أقصى شمال الهند، تطوقها جغرافيا الصين وميانمار وبنغلاديش وبوتان، ولا يصلها بباقي الأراضي الهندية إلا شريط ضيق يطلق عليه عنق الدجاجة. وتعيش في الولاية أكثر من مائتي مجموعة إثنية وقبلية، تصادم كثير منها منذ استقلال الهند عن بريطانيا في .1947 وقد اندلعت أحدث موجات العنف الجمعة بعد مقتل أربعة شباب على يد مجهولين في منطقة كوكراجهار، حسبما ذكر مسؤولون أمنيون ومحليون.