خاض، أمسية أول أمس، فريق مولودية وهران لقاءً وديا تحضيريا هو الأول له هذا الموسم ضد نادي اتحاد الرمشي الناشط في القسم الثاني للهواة، ورغم الفارق في الأقسام وكذا في التعداد البشري، إلا أن الحمراوة وجدوا صعوبات كبيرة في فرض منطقهم على ضيوفهم الذين أسالوا عرقهم وأرهقوهم كثيرا بفضل استعداداتهم الفنية والبدنية العالية، وكذا النسوج الكروية التي صنعوها، في وقت ظهر رفقاء بومشرة جد تائهين وفشلوا في صنع محاولات هجومية فعّالة، رغم تمكنهم من تحقيق الفوز في نهاية المطاف بثنائية نظيفة من تسجيل بورزامة وعواد. للإشارة فقد لعب اللقاء على مدار ثلاث أشواط مدتها نصف ساعة. عمل كبير في انتظار الطاقم الفني لا يختلف اثنان في أن عملا كبيرا لايزال ينتظر الطاقم الفني للمولودية بغية ضمان أحسن استعداد للبطولة وتحقيق الانسجام، الذي كان الغائب الأكبر في صفوف مولودية وهران مساء الإثنين، وهو ما وقف عنده جميع من كان حاضرا بملعب الشهيد أحمد زبانا، وحسب بعض العارفين فإن مستقبل الفريق لا يمكن ربطه بلقاء واحد، وأن الانسجام يأتي مع تعدد اللقاءات الودية. عواد وبورزامة لعبا جيدا ورغم النقاط السلبية الكبيرة التي تم تسجيلها في مباراة الرمشي، إلا أن هذا لم يمنع من بروز بعض العناصر التي أثبتت أنه يمكن الاعتماد عليها على غرار اللاعب عبدو بورزامة، الذي ورغم إدراجه في وسط الميدان (يلعب ظهير أيمن)، إلا أنه أبان عن مستوى جد طيّب بتكسيره للعديد من المحاولات وتموينه للخط الأمامي بالعديد من الكرات الخطيرة، كما أنه كان له شرف افتتاح مجال التسجيل. نفس الأمر بالنسبة لعواد الذي أثبت بأنه صفقة العمر للحمراوة. ما هو سر تهميش قادري؟ ومثلما ذكرنا أعلاه، فإن المدرب أقبو هانص اتفق مع نظيره من الرمشي على لعب المواجهة في ثلاث أشواط حتى يتمكن من تجريب جميع اللاعبين، إلا أن اللاعب إلياس قادري لم يأخذ نصيبه من المشاركة في جميع مراحل المواجهة، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام ولعل ما زاد من التساؤلات إدراج بعض اللاعبين في مناصب غريبة عنهم، ليبقى اللاعب يعاني من تهميش وإهمال غير مفهومين رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. للإشارة فقد كان اللاعب في شدة الغضب وغادر الملعب بعد بداية الشوط الثالث مباشرة. استقبال حار لداغولو حلّ وسط الميدان داغولو بملعب الشهيد زبانة عندما كان رفقاؤه يلعبون المواجهة، وقد حظي اللاعب الدولي لإفريقيا الوسطى باستقبال حار من قبل أنصار المولودية، الذين كانوا موجودين في المدرجات، حيث بمجرد أن لمحوه نهضوا يتغنّون باسمه، هذه الخرجة بادلها داغولو بالتصفيق، وهو ما يبرز المكانة الكبيرة التي يحظى بها اللاعب لدى عشّاق المولودية، والذي أمضى على إجازته رسميا ليلة أول أمس.