وافق الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد على قرار مجلس النواب اقالة وزيري الدفاع والداخلية، وطلب منهما الاستمرار بصفة موقتة الى حين تعيين وزيرين جديدين محلهما واتى تصويت مجلس النواب السبت على سحب الثقة من وزيري الدفاع عبد الرحيم ورداك والداخلية بسم الله محمدي، في خضم توتر مع باكستان وتصاعد في هجمات المتمردين على قوات حلف شمال الاطلسي التي تستعد للانسحاب من البلاد العام المقبل واتهم النواب الوزيرين بالفشل في التعامل مع موجات من القصف العابر للحدود تتهم به الجارة باكستان وقضايا امنية اخرى في بلاد تواجه تمردا من مقاتلي حركة طالبان الاسلامية اشار بيان صادر عن مكتب الرئيس الى ان كرزاي شكر الوزيرين على "عملهما الشاق وتفانيهما" خلال اجتماع لمجلس الامن القومي الاحد، طالبا منهما الاستمرار في منصبيهما الى حين تعيين وزيرين جديدين واكد البيان ان الحكومة "لن تكتفي بتوسيمهما باعلى ميداليات الشرف للدولة"، بل ستطلب منهما "الاستمرار كشخصين من ذوي الخبرة والتفاني في خدمة امتهما وبلدهما في مجالات اخرى ضمن الحكومة واثر خطوات برلمانية مماثلة تجاه وزراء اخرين في السابق، عمد كرزاي الى ابقائهم احيانا لعدة اشهر في مناصبهم تحت مسمى تصريف الاعمال واتى سحب الثقة البرلمانية من ابرز وزيرين في مجال الامن، وخصوصا ورداك الذي يحظى بتأييد الحلفاء الغربيين لافغانستان، في وقت حرج بالنسبة لحكومة كرزاي وتقوم قوة من نحو 130 ألف جندي اطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة بمساعدة حكومة كرزاي على قتال المتمردين، لكنها ستنسحب في نهاية عام 2014 وتسلم المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية