تلاعب بعض أساتذة قسم الانجليزية بجامعة الجزائر 2، بمصير أكثر من 1200 طالب، حيث كشفت لجنة تحقيق خاصة أوفدتها الإدارة، أنه كانت هناك عمليات ترسيب متعمّدة للطلبة واستهزاء في عمليات تصحيح أوراق امتحانات السداسيين.وأكد عبد القادر هنّي، رئيس جامعة الجزائر 2، أن لجنة التحقيق الموفدة من طرف الجامعة إلى قسم الانجليزية، كشفت تلاعبا في العلامات الممنوحة للطلبة، والتي نتج عنها ترسيب وليس رسوب كما كان يعتقد، ما أثار غضب الطلبة المعنيين وجعلهم يستنجدون برئاسة الجامعة للنظر في الأمر الذي وصف بالخطير.وقد تمّت مناقشة نسبة الرسوب العالية جدّا للقسم، ليقترح على إثرها المجلس العلمي ترشيح كل طالب للإنقاذ من النظام الكلاسيكي للسنة الرابعة، تحصّل على معدل 02.9 من 20، مع ترشيح طلبة السنة الثانية والثالثة للإنقاذ بمعدل 20 ;9 من 20 بالإضافة إلى أنه تم القيام بخطوة إرسال أوراق الامتحانات إلى جامعات من خارج العاصمة لإعادة تصحيحها، والتي اتّضح أنها لم تكن مطابقة بشكل كبير للتصحيح الأولي.وأضاف رئيس الجامعة، أن تقرير اللّجنة، كشف أيضا قضية وصفها بالفضيحة، والمتمثّلة في تحويل أطروحتي الدكتوراه لمناقشاتها في ولايات الغرب بعد رفضها بجامعة بوزريعة من طرف اللّجنة العلمية منذ 1992 كونها لم تستوفِ الشروط العلمية، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن رئاسة الجامعة وقصد إعادة القسم إلى وضعه الطبيعي تم تغيير رئيس قسم الإنجليزية بعد إقالته على خلفية شكوى من عميد معهد الآداب واللّغات، الذي رفع تقريرا ضدّه على أساس أنه لا يتعاون في حلّ المشكلات البيداغوجية التي تطرح في القسم. طلبة قسم الإنجليزية سيواجهون صعوبات كبيرة الموسم المقبل كشف ''هني عبد القادر'' رئيس جامعة الجزائر 2، عن أن الجامعة قد شهدت تسجيل أكثر من 008 طالب جديد بقسم الإنجليزية فقط، ما يفوق إمكانات الجامعة التي ستلقى صعوبات كبيرة في تكوين الطلبة؛ خصوصا في ظل النقص الفادح لأساتذة المادة، وقد أكد هني، أن من واجب الجامعة التأطير الجيّد للطلبة الجدد؛ كونه حق من حقوقهم، إلا أن الإمكانات التي تحوزها، قد لا تحقّق الهدف المرجو بشكل كامل،ملتمسا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العون البيداغوحي، حتى يتم تحقيق نتائج إيجابية من شأنها الرفع مرّة أخرى من مستوى قسم الإنجليزية.