قال سمير جعجع رئيس حزب الكتائب اللبناني إن القاعدة في لبنان هي سماحة وفريق من جماعة "8 مارس"، داعيا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب مقاتي لتحمل مسؤوليتهما التاريخية حتى لا ينتهي لبنان كوطن.وأكد جعجع في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، الجمعة، تعليقا على حادثة ضبط الوزير الأسبق ميشال سماحة في قضية محاولة تفجير مناطق سكنية، بقوله: "الوقائع في قضية ميشال سماحة غير قابلة للدحض، فثمة متفجرات أرسلت من علي مملوك مع ميشال سماحة لاستهداف شخصيات سنية تحديدا وكذلك جماعات سنية لدفع السنة إلى ردود فعل لا تحمد عقباها. هذه الخطة موجودة وأدواتها موجودة لتحويل بعض الأنظار من سوريا إلى لبنان". وقال جعجع أيضا: "هذه هي 8 مارس بعد سنة ونصف من الحكم، 14 مارس قد تكون لديها عورات كثيرة لكن على الأقل اتجاهها هو الاستقرار وجلب الأمن". قبل أن يضيف "الحق علينا كمواطنين لبنانيين وعلى كل شخص مراجعة ضميره والتفكير بمستقبله وأولاده، والمطلوب هو أن يختار كل مواطن بين خيارين في الوطن وإلا فنحن كمواطنين لا نكون قد تحملنا المسؤولية، الخلاص من هذه الوضعية يكون بالتصويت بالانتخابات".وأوضح سمير جعجع أن السلطة السياسية تدخلت لمنع قوى الأمن من عرض ما ضبط مع ميشال سماحة، متسائلا عما يمنع قاضي التحقيق من عرض هذه الأفلام والصور، كما أشار بقوله "لا أحد يقنعنا أن آل المقداد هم حلف شمال الأطلسي ولديهم بنك أهداف". وبالنسبة لرئيس حزب الكتائب اللبناني، فإن سوريا لم تخرج بعد من لبنان بهذه العملية الكبيرة التي تم إحباطها، موجها كلامه للجنرال ميشال عون، قائلا له "أين هي نظرية عون، أن السوريين انسحبوا من لبنان وأصبحوا في بلادهم؟ ألا يحق لنا أن نتساءل مع من نجلس على طاولة الحوار؟".وأضاف جعجع كذلك "ألا تستمر تلك الأجهزة بالعمل كما كانت تعمل في زمن الوصاية السورية؟ ألا يفسر ذلك الضغوط على الأمن الداخلي وفرع المعلومات لإخضاعه وجعله كالآخرين؟".وعلى هذا الأساس، حمل جعجع الأجهزة الأمنية بالمعابر مسؤولية أي عبوات ومتفجرات تدخل إلى لبنان، داعيا هذه إلى "تغطية كل لبنان معلوماتيا وبالأخص جماعة 8 آذار، لأن شخصا منهم وهو ميشال سماحة تبين أن له علاقه بالتفجيرات وكذلك النظام السوري". واستنتج سمير جعجع وجود تورط لدى هذه الأجهزة الأمنية مع ميشال سماحة وجمعاته، متسائلا "أين الأمن العام والجمارك من واقع مرور عبوات متفجرة، ومن أعطى إذنا لعبور سيارة سماحة من دون تفتيش على معبر المصنع؟ أين الأجهزة الأمنية الأخرى مما جرى؟ ألا يستوقف المرء واقع أن فرع المعلومات هو الوحيد الذي كشف هذه العملية إضافة إلى قضيتي عين علق وفتح الإسلام، بينما لم يكشف أي جهاز أمن آخر باستثناء تفجير الباص في البحصاص في طرابلس؟ ألا يعني ذلك وجود خلل في عمل تلك الأجهزة؟".ووجه رئيس حزب الكتائب سمير جعجع انتقادات حادة جدا للمسؤولين السياسيين والأمنيين، داعيا في مؤتمره الصحافي إلى نشر الجيش بشكل كامل ومنع التهريب من سوريا الى لبنان وبالعكس. كما دعا لمنع إقفال طريق المطار ولو بالقوة وإلا فليفتح مطار القليعات فورا، على حد قوله.وبسبب ما يحدث من انفلات أمني، أيد جعجع إعلان حالة طوارئ ولو بشكل جزئي إلى جانب منع أي ظهور مسلح بالقوة. قبل أن يعود إلى اتهام سوريا مرة أخرى بالعبث باستقرار لبنان.وقال جعجع: "ميشال سماحة ليس مجرد فرد بل ضمن قوى سياسية هي 8 آذار وذلك يعطي فكرة عن طبيعة 8 مارس. فالشخص والفريق سوقا لنظرية السلفيين والقاعدة، فهل رأيتم من هم السلفيون ومن هم القاعدة؟ سماحة و8 مارس سوقوا أن النظام السوري هو حامي السلم الأهلي في لبنان فهل لمستم أن العكس هو الصحيح وهو أن النظام السوري أكثر من عبث بالسلم الأهلي في لبنان؟".