ظهر اربعة رجال فرنسيين خطفهم متشددون تابعون لتنظيم القاعدة في شمال النيجر قبل نحو عامين في تسجيل مصور يوم السبت وناشدوا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند والشركات التي يعملون لحسابها مواصلة المفاوضات لضمان اطلاق سراحهم. ويظهر الاربعة وهم بيير لوجران ودانيال لاريبي وتييري دول ومارك فيري في التسجيل المصور ومدته سبع دقائق والذي بثه موقع اخباري موريتاني على الانترنت وقد بدوا في صحة جيدة وهم يجلسون القرفصاء في منطقة صحراوية وحولهم اشخاص يرتدون ملابس بدوية ويحملون بنادق آلية. والتسجيل المصور هو اول دليل يظهر منذ ما يقرب من 18 شهرا على ان الرهائن الذين خطفهم جناح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ما زالوا على قيد الحياة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان الرجال الذين ظهروا في التسجيل المصور هم الرهائن الفرنسيون وانها تعمل على التحقق من التوقيت الذي صورت فيه هذه اللقطات. وقال لاريبي اكبر الرهائن الاربعة سنا في التسجيل المصور "اننا في يوم الاربعاء 29 أغسطس وقريبا يمر عامان على وجودنا هنا. انا في صحة جيدة وأتلقى معاملة طيبة." وكان الاربعة ضمن سبعة اشخاص يعملون لحساب شركة اريفا الفرنسية المتخصصة في مجال الطاقة النووية وسوجيا ساتوم وهي شركة انشاءات تابعة لمجموعة فينسي الفرنسية خطفوا في سبتمبر ايلول 2010 في بلدة ارليت الواقعة في منطقة تعدين اليورانيوم بشمال النيجر. وأفرج عن زوجة لاريبي وتوجولي ومواطن من مدغشقر في فبراير شباط الذي اعقب عملية خطفهم. وطالب الخاطفون بفديه مقدارها 90 مليون يورو (127 مليون دولار) مقابل عودة الرهائن وهو ما رفضته الحكومة الفرنسية السابقة التي قالت انها لن تتفاوض مع جناح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وحث فيري في التسجيل المصور الحكومة الفرنسية على البدء في اجراء مفاوضات مع القاعدة لاطلاق سراحهم. وقال "مر عامان حتى الان وهذا غير طبيعي. هل نسيتموني ؟ كنت موجودا في ارليت لهدف معين ولم أكن هناك للسياحة." وكان لوجران اصغر الرهائن سنا اكثرهم ارتباكا في التسجيل المصور. وقال "عامان شيء صعب سواء تعلق الامر بالصحة أو الروح المعنوية. انا تعبت. يجب ان تفعلوا شيئا مع القاعدة حتى يتسني لي العودة إلى بيتي." وظهر كل واحد من الاربعة امام خلفية مختلفة ومسلحين مختلفين مما يشير الى انهم ربما في اماكن متفرقة. ولم يعرف ما اذا كان الرجال ما زالوا محتجزين في النيجر او تم نقلهم إلى بلد مجاور في المنطقة.