شددت الحكومة المصرية على ان القانون سيطبق بكل حزم وقوة ضد من يتعرض للسفارات والبعثات الدبلوماسية والممتلكات الأجنبية في مصر. وياتي هذه التحذير ردا على دعوات عدة حركات سلفية للتظاهر اليوم امام محيط السفارة الفرنسية في اعقاب صلاة الجمعة . وقال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في بيان صدر عن مجلس الوزراء "إن الدولة مسؤولة عن هذه المقار وحمايتها وعدم المساس بها وإنها ستطبق القانون بكل حزم وقوة ضد من يتعرض لها" معربا عن استنكاره الشديد لقيام مجلة فرنسية بنشر صور كاريكاتير مسيئة للنبي محمد. وقال ان الاحتجاج على مثل هذه الأعمال ينبغي ان ياتي بشكل يتسق مع قيم المجتمع "ويفوت الفرصة على المتربصين الذين يريدون تشويه صورة وسمعة مصر وشعبها بمسلميها ومسيحييها وإحداث فتنة وعدم تبنى سلوك يدفع إليه البعض بما يؤدى إلى تحويل الأنظار عن القضية الرئيسية وهى ضرورة احترام الأديان وعدم الازدراء بها". وكانت وزراة الداخلية المصرية قد دفعت بتعزيزات كبيرة في محيط عدة سفارات غربية ومنها الفرنسية والامريكية تخوفا من تحول الاحتجاجات الغاضبة الى اعمال شغب ردا على الرسوم المسيئة للاسلام . وانقسم الإسلاميون في مصر حول المشاركة فى مظاهرات " نصرة محمد" التى دعت إليها ثلاث حركات سلفية من بينها الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية للتظاهر أمام السفارة الفرنسية وميدان التحرير للتنديد والاحتجاج على الرسومات المسيئة للرسول . ومن المقرر ان تنطلق هذه المظاهرات في مسيرات من المساجد الى محيط السفارة الفرنسية بالجيزة ثم تستقر بميدان التحرير وسط القاهرة . وقد اعلنت جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي اقوى التنظيمات الاسلامية في مصر عدم المشاركة في المسيرات والمظاهرات وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين انها ستوجه احتجاجا مكتوبا الى السفارة الفرنسية كما سيقوم شبابها في اعقاب صلاة الجمعة بتوزيع مطبوعات دينية على المصلين للتوعية بعدم الانسياق وراء المظاهرات التى تشعل الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة والإرشاد عن كيفية الرد على الإساءة لرسولنا الكريم دون عنف أو تخريب.