وصف الدكتور رشاد البيومي، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الفيلم الذي قام به عددٌ من أقباط مصر بالمهجر للإساءة إلى الرسول الكريم بأنه (كلام فارغ ليس له قيمة ولا يستحق الرد عليه، ولا يستحقّ حتى أن نذكره). وقال بيومي وفق صحيفة (الوطن): (التاريخ ذكر مثل هذه الأفلام الزبَّالة واندثرت وانتهت). وأضاف: (الرسول قامة أكبر من الكلاب، وقاموا بتصوير الفيلم المسيء للرسول، ونطالب وسائل الإعلام بالاهتمام بقضايا أكبر من هذه القضية). من جهته قال ناجي نجيب جبرائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: (الحزب يدين هذا الفيلم الذي يستفز المسلمين والمسيحيين لأن الرسول محمداً كان معروفا بمكارم الأخلاق). وأضاف: (هذا الفيلم من مجموعة موتورة من أقباط المهجر، وإن رغبتهم في تقسيم مصر إلى دولة قبطية وأخرى للمسلمين وهْمٌ، لأن 90% من المصريين مسلمون، ومصر لم تشهد قيام دولة قبطية في تاريخها، ولكن كانت فيها حضارة للأقباط). وأردف أن الحزب سيأخذ قرارا اتجاه الفيلم المسيء، ولكن لم يُتخذ أي قرار حتى الآن، معتبرًا أن الإساءة لرسول الإسلام هي إساءة لكل المبادئ التى نزلت بها كل الأديان السماوية، والأقباط أنفسهم يدينون هذا الفيلم. وكان آلاف المصريين، قد تظاهروا مساء الثلاثاء أمام سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في القاهرة، حيث قام بعض الشباب بتسلق جدران السفارة وأنزلوا العلم الأميركي احتجاجًا على الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر ويحمل إساءات وإهانات للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت شبكة سكاي نيوز الإخبارية ومصادر صحافية متطابقة إن الآلاف من المنتميين لعدد من التيارات الإسلامية المختلفة وشباب (ألتراس الزمال) تجمعوا أمام مقر السفارة، احتجاجا على قيام بعض أقباط المهجر بتسجيل فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما شارك في الوقفة عددٌ من رموز وقيادات التيارات الإسلامية منها الجبهة السلفية وحزب النور وائتلاف المسلمين الجدد. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات منددة بالمساس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبمن شارك في صنع هذا الفيلم. وأقباط مصر بالمهجر يعيشون في الولاياتالمتحدة وغالبهم يحمل الجنسية الأمريكية. وقال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن الشباب المحتشدين في محيط السفارة نجحوا في تنكيس العلم الأمريكي المرفوع على مقر السفارة، ورفعوا مكانه علمًا يحمل شهادة التوحيد.