طمأنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى إلى أن الولاياتالمتحدة ستمضى قدما فى خطط لتوسيع المساعدات الاقتصادية، على الرغم من احتجاجات مناهضة لأمريكا ألقت ظلالا جديدة على علاقات الولاياتالمتحدة مع المنطقة. وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن كلينتون التقت الرئيس المصرى فى نيويورك يوم الاثنين، حيث حضر الاثنان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وأكدت استمرار التزام إدارة أوباما بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية للقاهرة.وأضاف المسئول، قائلا، فى أعقاب الاجتماع الذى استمر 45 دقيقة "ما سمعه من الوزيرة هو أنها ملتزمة بتنفيذ ما قالت أننا سنفعله." وفى وقت سابق من هذا الشهر قال مسئولون أمريكيون أنهم يقتربون من اتفاق مع الحكومة الجديدة فى مصر، لإسقاط مليار دولار من ديونها المستحقة للولايات المتحدة لمساعدة القاهرة فى تعزيز اقتصادها.وقال المسئول الكبير، إن كلينتون التى قامت بمسعى شخصى لإقناع المشرعين بالإبقاء على المساعدات الأمريكية إلى مصر ودول عربية أخرى فى مسارها تعتقد أن هذه المخاوف تبددت.وأضاف قائلا "بالطبع نحن نتفهم أنه ربما هناك فى الكونجرس من تساءلوا بشان المعونات، لكن يوجد تأييد قوى من الحزبين، لأن تحقيق مصر نجاحا على الصعيد الديمقراطى من مصلحة أمننا القومى أن يحدث ذلك."وكانت الولاياتالمتحدة حليفا وثيقا لمصر فى عهد مبارك وتقدم مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا للقاهرة، إضافة إلى مساعدات أخرى.ولا توجد خطط لأن يلتقى مرسى بالرئيس باراك أوباما أثناء زيارة قصيرة للرئيس الأمريكى إلى مقر الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء.وقال المسئول، إن مرسى حدد فى محادثاته مع كلينتون خطط حكومته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية فى إطار مسعى أوسع لنيل حزمة قروض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولى والتى تدعمها الولاياتالمتحدة. وأضاف المسئول قائلا "المصريون أمامهم طريق طويل وشاق لإنجاز إصلاحات الميزانية التى ستكون ضرورية، وأن يفعلوا ذلك بطريقة تساعدهم فى السير قدم بعمليتهم الديمقراطية." وناقشت كلينتون ومرسى أيضا مسائل أمنية بما فى ذلك تصاعد التهديد، الذى يشكله المتشددون فى شبه جزيرة سيناء وهى منطقة حيوية لعلاقات مصر مع جارتها إسرائيل.وقال المسئول الأمريكى، إن كلينتون ومرسى تناولا أيضا مسألة إيران، لكنه أشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستتريث فى دعم اقتراح مرسى بأن تشكل إيران ومصر وتركيا والسعودية مجموعة جديدة لمحاولة إيجاد حل للعنف فى سوريا.