اصدر القضاء التونسي الجمعة مذكرة توقيف بحق قيادي بارز في تنظيم سلفي جهادي، متهم بالمشاركة في هجوم استهدف في 14 سبتمبر السفارة والمدرسة الأميركيتين بالعاصمة التونسية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، وذلك خلال احتجاجات على عرض فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك لوكالة فرانس برس "أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية بطاقة إيداع بالسجن بحق حسن بريك وعادل الحناشي، وأرجأ استنطاقهما إلى الأربعاء القادم" موضحا ان المحامين طلبوا من القاضي تأخير الاستنطاق "لإعداد وسائل الدفاع".واعتقلت الشرطة نحو 100 شخص بينهم نحو 20 سلفيا يشتبه بأنهم وراء مهاجمة السفارة والمدرسة الأميركيتين.وحسن بريك مسؤول مكتب الدعوة في تنظيم "أنصار الشريعة" التونسي الذي يتزعمه سيف الله بن حسين المعروف باسم "أبو عياض" والذي ينظر إليه على أنه زعيم السلفية الجهادية في تونس.وتقول وسائل إعلام أن حسن بريك هو الرجل الثاني في تنظيم أنصار الشريعة بعد "أبو عياض". و ينتمي عادل الحناشي إلى تنظيم "أنصار الشريعة". ولم يتسن على الفور الحصول على معلومات حول موقع الرجل داخل التنظيم.واعتقلت الشرطة بريك مساء 23 سبتمبر.ويشتبه في أن لتنظيم "أنصار الشريعة" ارتباطات بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري.ومنذ مهاجمة السفارة والمدرسة الأميركيتين تلاحق الشرطة "أبو عياض" الذي نجح في الإفلات منها في ثلاث مناسبات.وبحسب وسائل إعلام تونسية، قاتل "أبو عياض" القوات الأميركية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة والتقى سنة 2000 في قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن.واعتقل أبو عياض سنة 2003 في تركيا التي سلمته إلى السلطات التونسية التي قضت بسجنه لفترات وصلت، بحسب صحف محلية، إلى 68 عاما بموجب قانون "مكافحة الإرهاب".وفي مارس 2012 تم الإفراج عنه بموجب "عفو تشريعي عام" أصدرته السلطات بعد الإطاحة في 14 جانفي بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.ويقول مراقبون إن "أبو عياض" نجح في توحيد صفوف التيارات السلفية التونسية في تنظيم واحد.و قدرت وسائل إعلام عدد المنتمين إلى هذا التنظيم بنحو عشرة آلاف شخص أغلبهم من الشبان.