حسمت المحكمة البريطانية العليا الجمعة مصير رجل الدين المتشدد، أبو حمزة المصري، وأربعة متهمين آخرين بجرائم على صلة بالإرهاب، وقضت بتسليمهم إلى الولاياتالمتحدة، لتنهي بذلك معركة قانونية خاضها المصري طوال سنوات محاولا تجنب ترحيله ، وبحسب قرار المحكمة فلا يمكن الطعن في الحكم بأي شكل من الأشكال، كما يمكن تطبق قرار الترحيل على الفور، وكان فريق الدفاع عن المصري قد قدم آخر مراجعاته في القضية الخميس، فطلب منع ترحيله بحجة تدهور صحته العقلية.وقال محامو المصري، المطلوب بعدة تهم بينها التورط بعمليات اختطاف في اليمن وتأسيس معسكرات تدريب في ولاية أوريغون الأمريكية، للمحكمة إن موكلهم يعاني جراء تدهور صحته العقلية ولا يمكنه الدفاع عن نفسه علماً أن القضاء الأمريكي قد يُصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد في حال إدانته ، وكان المصري المسجون في بريطانيا منذ سنوات، قد تقدم نهاية سبتمبر الماضي بطلب استئناف ضد قرار ترحيله إلى الولاياتالمتحدة على خلفية تهم الإرهاب الموجهة إليه، ويواجه المصري منذ عقد من الزمن طلب ترحيله إلى أمريكا علماً أن القضاء البريطاني أدانه بتهم على صلة بالإرهاب وقضى بسجنه منذ عام 2006 ، والمصري من مواليد مصر عام 1958، وقد حصل على الجنسية البريطانية عبر الزواج في العقد الثامن من القرن الماضي، وسبق له أن عمل بوظيفة حارس أمني في ملهى ليلي بلندن، وهو مشهور بعدة صفات جسدية، بينها يده المقطوعة التي استعاض عنها بخطاف، كما أنه فقد عينه خلال القتال ضد الجيش السوفيتي في أفغانستان.